البريكس: العالم الحر الجديد!!

‏بالتزامن مع اجتماعات وزراء خارجية دول البريكس ‏قبل أيام في جنوب إفريقيا تحضيراً للقمة المرتقبة في آب القادم، عادت الأضواء لتسلط على هذه المجموعة الدولية المهمة، والتي تشكل حجر الأساس في بناء النظام الدولي الجاري استيلاده. ويبشر الباحث الدكتور ايلي حاتم أن مجموعة البريكس تفتح الطريق إلى (العالم الحر الجديد) والحقيقي. بعدما أثبت الغرب أن عالمه الحر ليس إلّا عالم الاستعمار والنهب والسيطرة والهيمنة. فما هو هذا (العالم الحر الجديد) الذي تعِدنا به هذه البريكس؟؟ وإلى أين وصلت في تطورها وتوسعها وقوتها؟؟؟

‏ مجموعة البريكس المؤلفة من؛ البرازيل. روسيا. الصين. الهند. جنوب إفريقيا. وهي الدول الأكثر نمواً في العالم. حيث اجتمعت الأربع الأولى منها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2006 وشكلت (مجموعة البريك) ثم انضمت إليها جنوب إفريقيا فأصبحت البريكس وتسعى المجموعة إلى التعاون في مجال التنمية الدولية عبر التعاون بين بعضها بعضاً، وعبر التشارك مع الدول الأفقر المحتاجة للمساعدة.. وتهدف إلى تطوير البنية التحتية، و الاستثمار في المشاريع المستدامة، وفي الارتقاء بالتقنية، وفي الصحة والمناخ. و أقامت المجموعة (بنك التنمية) بديلاً للبنك الدولي الذي تستخدمه أمريكا للضغط على الدول والشعوب. وهكذا فإن مجموعة دول البريكس تعتمد التعاون والتشارك والمساعدة لنشر التنمية و الارتقاء والتطور والازدهار كأساس لحرية المجتمعات والدول. من هنا ربما استنتج أنها تأسيس لـ(العالم الحر الجديد والحقيقي)

‏هذا العام ترافق (اجتماع وزراء البريكس ) مع اجتماع مرادف ومواز هو (اجتماع وزراء أصدقاء البريكس) حضره ممثلو 12 دولة ليبحثوا الانضمام إلى المجموعة منهم السعودية .إيران. الإمارات. كوبا. الكونغو الديمقراطية. كازاخستان…ألخ.. كما شاركت مصر والأرجنتين بنغلادش. وإندونيسيا. في الاجتماعات عبر الإنترنت. وتعمل المجموعة في هذه الدورة لتوسيع عدد أعضائها ضمن أسس مدروسة لتشكيل بحق أحد فواعل وأعمدة النظام الدولي الجديد .

‏حتى الآن تتفوق مجموعة البريكس على مجموعة الدول السبع الكبار في الناتج الإجمالي. وبينما كان ناتج السبع الكبار 30% من الناتج العالمي، بلغ الناتج الإجمالي للبريكس 31% ، وفي حالة توسعها فإنّها ستصبح قوة اقتصادية جبارة وهائلة التأثير باعتبار أنها تعتمد التعاون والشراكة والمساعدة والتطوير والارتقاء. ولا تسعى للهيمنة والسيطرة و النهب كما فعل ويفعل الغرب .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار