باسمه الكبير.. دريد لحام مكرماً في مكتبة الأسد
تشرين- حنان علي:
دريد لحام بفنه الأصيل وما ينطوي عليه من إبداع على مدار الأعوام يستحق منا التكريم الكثير، فما الريادة التي حازها في الفن إلا حقيقة صادقت عليها قلوب الملايين قبل أذواقهم الفنية، وما كان زحام القاعة الرئيسة في مكتبة الأسد احتفاء بالفنان الكبير تحت رعاية وزارة الثقافة ودعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، إلا مثالاً حياً على المحبة والتقدير.
فـ(غوار الطوشة) ليس اسماً تألق في عالم الدراما فحسب، بل رمز حمله المواطن السوري عن مسيرة مترعة بالأعمال الناقدة والهادفة التي حفرت في الوجدان.
فبعد النشيدين الوطني السوري والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي تم عرض فيلم قصير تضمن تكثيفاً فنياً من المحطات التلفزيونية عن مسيرة الفنان دريد لحام، إضافة إلى الأغاني الوطنية بصوته الشجي والتي مازالت محفوظة في الأذهان.
ثم ألقت الوزيرة لبانة مشوح كلمة استهلتها الترحيب بالحضور قائلة: «التكريم ليس غاية بحد ذاته والمكرم مهما كبرت منزلته لا يكرم لشخصه، بل لما هو أبعد أثراً، إنه تكريم لنهج حياة ولمسيرة عطاء، وتركُ بصمة لا تمحوها الأيام، يكرم الحزب السوري القومي الاجتماعي الأستاذ دريد في لفتة كريمة من رفاق الدرب العقائدي المستحقة بجدارة».
وأوضحت مشوح أن مكرمنا كما ناضل على الصعيد الفني فقد ناضل عقائدياً ووطنياً.
رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور صفوان سلمان أكد أن الاحتفاء بدريد لحام مكرماً بين رفقائه ومحبيه يعني الاحتفاء بالفن المنارة التي تنير وتكشف، تضيء فننهض لا الفن المرآة التي تعكس فتحبط وتثبط وتثني.
كما أوضح أن دريد لحام «جمع منذ أعماله الأولى الأسرة السورية حول شاشة الأبيض والأسود ليلون لهم تفاصيل حياتهم اليومية فيكتشفون في مفارقاتها جماليات معاناتهم وأحاسيسهم وآمالهم».
عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان الدكتور كلود عطية بيّن في كلمته أن «سورية التي أهدت العالم حروفها الأبجدية وفن العمارة والمحراث لم تتوقف عن الإبداع، وما تراجعت عن مركزها الريادي يوماً» معبراً عن عجز الكلمات عن إيفائه حقه بالتكريم: «لسنا هنا لنعدد إنجازاته الفنية، فالعالم العربي من أقصاه إلى أقصاه، الكبار والصغار يحفظون عناوينها ومحتواها عن ظهر قلب، إن تكريم المبدع دريد لحام هو تكريم للثقافة والمعرفة و الإبداع».
بدوره الفنان دريد لحام عبّر عن امتنانه بأسلوبه اللطيف المعتاد بالقول: «إن إحدى هبات الله هي القدرة على ملامسة قلوب الآخرين.. يا رفاقي لقد لامستم قلبي بعمق بهذا التكريم الذي هو فخر لي ولعائلتي»، متحدثاً عن تاريخ وظروف انتسابه للحزب السوري القومي الاجتماعي، ذاكراً مآثر شهداء الوطن في الذود عن أراضيه: «بكم يا شهداء الوطن تزهر حياتنا بعبق النصر والكرامة».. ثمّ شكر وزارة الثقافة ورفاقه وجميع من احتضن وصنع اللحظة التي تعادل عمره. وبتفاعل مع الجمهور اختتم الفنان الحفل بترديد نشيد بكتب اسمك يا بلادي.