هل يصلح “ترقيع” طرق مدينة السويداء ما أفسده غياب صيانتها لسنوات
تشرين-طلال الكفيري:
بات واقع الطرق الرئيسة والفرعية في مدينة السويداء وللأسف في حالة يرثى لها، لكثرة ما تعانيه من حفريات وتخريب وتعد على حرماتها
و أصبح مسارها شبه معرقل للحركة المرورية داخل المدينة.
فالحفريات الحاضرة على هذه الطرق منذ سنوات
والتي لم تطلها يد الصيانة والترميم منذ فترة ليست قصيرة،ألحقت بالآليات العابرة عليها أضراراً كبيرة، لينتهي بها المطاف إلى محال الإصلاحات الميكانيكية بالمنطقة الصناعية، ما رتب على أصحابها أعباء مالية، من جراء ديمومة إصلاحها المترافقة بالأجور المرتفعة التي أصبح يتقاضاها الميكانيكيون.
ولتبقى صيانة المقاطع المتضررة من الطرق الرئيسة وفي ظل فوضوية تلك الحفريات، دون جدوى، لكونها المقصد الأول والأخير لمشروعات المؤسسات الخدمية ” مياه- هاتف- صرف صحي – كهرباء” والمنفذ معظمها دون العودة والتنسيق المسبق مع مجلس مدينة السويداء، وعلينا ألا ننسى الدور السلبي لبعض المواطنين الذين يقومون بحفر الطرق بغية تمديد خطوط ماء لمنازلهم، وبالتالي إبقاء الحفريات على حالها، ليبقى الأكثر تضرراً من هذه الحفريات هم أصحاب الآليات، مضاف إليهم مجلس المدينة لكون صيانة هذه الطرق أصبحت تستنزف مقدراته المالية.
وفي هذا السياق أشار مدير مدينة السويداء ثائر الصالح إلى أن مجلس المدينة بدأ بأعمال صيانة وترقيع الطرق الرئيسة داخل مدينة السويداء، مع بداية الأسبوع الفائت، بموجب عقد أمانة مع مديرية الخدمات الفنية، حيث تبلغ التكلفة المالية لهذه الأعمال نحو 150 مليون ليرة.
ولفت الصالح إلى أن الحفريات التي أحدثتها المشروعات الخدمية، بات ترميمها وصيانتها مكلفاً للغاية، ويحتاج لميزانية مالية تفوق مقدرة المجلس.