اللاذقية تستعد لموسم قمح جيد.. ورئيس فرع اتحاد الفلاحين: مع الفلاح لإيصال آخر حبة قمح إلى”الحبوب”

تشرين- صفاء إسماعيل:
على أعتاب موسم القمح، أقرّت لجنة تسويق الحبوب الفرعية في محافظة اللاذقية جملة من الإجراءات لتسهيل تسويق المادة واستلامها من الفلاحين.

وبيّن رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض لـ”تشرين” أن الإجراءات تضمنت، استلام الأقماح من الفلاحين بموجب الهوية فقط من دون شهادة منشأ، تأمين المساعدة في نقل الأقماح بواسطة آليات المؤسسة أو أي واسطة نقل أخرى مع تأمين محروقاتها، وتسهيل مرورها حتى تصل إلى مراكز الحبوب والعودة، مع إمكانية نقل المادة مجاناً إلى مراكز الاستلام في حال تجميعها بمراكز القرى للكميات التي تتجاوز 2 طن.

وأضاف محفوض: كما طلبت اللجنة من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مصادرة الأقماح المهربة كلها، وحصر المادة بمؤسسة الحبوب، و طلبت من المصرف الزراعي تسديد قيمة الأقماح للفلاحين خلال 24 ساعة وعلى ألّا تتجاوز مدة التسليم 72 ساعة، بغض النظر عن براءة الذمة المطلوبة من مديرية المالية وغيرها وتأجيل أقساط المصرف الزراعي المستحقة على الفلاحين المتعلقة بغير زراعة القمح.

وأكد محفوض أنه يتم التنسيق مع جميع الجمعيات والروابط الفلاحية لبذل الجهود كلها لمتابعة الفلاح وتأمين إيصال إنتاج الأقماح إلى فرع المؤسسة العامة للحبوب.

وأضاف محفوض: رغم رفع سعر كيلو القمح، إلّا أنه لا يزال غير متناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وغير منصف للفلاح، مدللاً بارتفاع أجور الحراثة التي تتراوح بين 40-50 ألف ليرة للدونم الواحد، وحاجة الأراضي للحراثة بين 2-3 مرات، وأحياناً 4 مرات لبعض الزراعات، ناهيك بارتفاع الأجور وتعب الفلاح خلال العام.

وفي مقارنة غير منصفة، أشار محفوض إلى انخفاض سعر كيلو القمح أمام كيلو الفريكة الذي يباع بسعر 20 ألف ليرة، وكيلو البرغل بين 8000-8500 ليرة، مستدركاً: رغم ذلك سنكون إلى جانب الفلاح ومتابعة عملية الحصاد وضمان إيصال كميات الأقماح كاملة إلى “الحبوب”، باستثناء كمية قليلة يرغب الفلاح بالاحتفاظ بها من أجل مؤونة بيته من البرغل.

وبيّن محفوض أن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح في اللاذقية بين 8500- 8600 هكتار، والكميات المتوقع إنتاجها تصل إلى 18 ألف طن، مؤكداً أنها المرة الأولى على مستوى المحافظة من حيث المساحة والإنتاج.

واستعداداً لاستقبال الأقماح، جهّز فرع المؤسسة السورية للحبوب مركزين لاستلام الحبوب من الفلاحين، وذلك في مركزي الشهيد عروة إبراهيم بقبو العوامية، ومطحنة الساحل، على أن يبدأ استلام المادة من الفلاحين مع ورود أول كمية إلى مراكز الاستلام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار