افتتاح أول موقع للتنزه الحراجي في محافظة اللاذقية

تشرين – باسمة اسماعيل:

افتتح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، أول موقع للتنزه الحراجي لرواد الغابة والسياح في موقع الشردوب الحراجي على طريق الحفة – صلنفة في محافظة اللاذقية.
وقد تم افتتاح هذا الموقع كنواة لفكرة إطلاق مواقع أخرى في المحافظة كما بيّن الوزير في تصريحه للإعلاميبن.
ونوه قطنا إلى ان الهدف من إطلاق هذا الموقع تنظيم دخول رواد الغابات والزوار والسياح بشكل منظم، وحماية الغابات من التعديات عليها وإشراك المجتمع المحلي في ذلك، وتأمين بعض فرص العمل للسكان القريبين من الموقع ببيع منتجاتهم المحلية في الأكشاك الموجودة بالموقع.
وأكد أن افتتاح هذا الموقع هو نواة لفكرة ستتطبق على كل المناطق الحراجية الرئيسية في سورية، وهذا الموقع من عشرة مواقع مقترحة.
وأشار إلى أن الكثير من الزوار يلجؤون إلى مناطق الغابات للاصطياف والسياحة أو التخييم، وهم بحاجة لخدمات ومستلزمات لينعموا بالراحة، كخدمات  (منهل مياه- حمامات – مقاعد خشبية – وأماكن لوقوف السيارات..الخ) وبالتالي يحمي الغابات من التعديات والتخريب، وقد وفرنا أكشاكاً لبيع بعض المستلزمات كالسندويش وأكلات الأطفال وبعض المنتجات الريفية ومستلزمات أخرى يحتاجها الزائرون.
ولفت إلى أن الأكشاك ستعلن للاستثمار من قبل أبناء القرية القريبة من الموقع، وهذا الموقع ليس فقط يتيح الراحة للزوار، وإنما أيضاً لأنشطة الأخرى كأنشطة التأمل والمهرجانات والفعاليات …الخ، وهذه المبادرة ثقافية اجتماعية تنموية، الهدف منها تأمين الراحة للزائرين والتنزه بشكل مريح والمباشرة والانفتاح نحو التشاركية المجتمعية والأهلية والنقابات والمنظمات ليكونوا شركاء.
وبيُن أن التخييم سيكون في أماكن محددة والجلوس في أماكن محددة…الخ.
ونوه قطنا إلى أن هناك مشروعاً آخر هو مشروع الزيب لاين، سيكون نواة لمشروعين الأول في اللاذقية والثاني في طرطوس، وتم حالياً تحديد خمسة أماكن لإقامة هذا المشروع في كل محافظة، وسيعلن للاستثمار من قبل القطاع الخاص لمن يرغب، وسيكون في إطار هذه المشروعات أكشاك خشبية ملائمة ومتناسبة مع الطبيعة.
وفي السياق نفسه بيّن مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا ان اختيار هذا الموقع كنموذج تبدأ منه الفكرة، الهدف منها الابتعاد عن الارتياد العشوائي للمواقع الحراجية باتجاه ارتياد منظم مؤطر، وفق كوادر موجودة في الموقع، تحرسه وترشد الزائرين لنصل في نهاية المطاف لارتياد الغابات بشكل راق ويتمتع الزائرون بأوقاتهم.
وفي رده على سؤال “تشرين” عن تشاركية جهات أخرى، أجاب إن إدارة الموقع لمديرية الزراعة والعمل يحتاج لشراكة الجميع، لكن الشراكة الأساسية والأولى والأهم هي شراكة المجتمع الأهلي، وبالنهاية كلنا شركاء في إنجاح هذا العمل، لان هذا العمل وطني.
وأشارت السيدات الريفيات المشاركات في الموقع إلى أن هذه المشاركة مهمة لهن للتسويق وانتشار منتجاتهم بين الزوار والتعريف بهن أكثر، وفرصة لتحسين دخلهم المادي.
ومن جهتها بينت رئيس دائرة المرأة الريفية في زراعة اللاذقية المهندسة رباب وردة أن السيدات الريفيات المشاركات، شاركن بعشرة مشروعات متنوعة من مشغولات يدوية وصناعات غذائية ونباتات عطرية وطبية وغيرها، هذه المشاركة مهمة لهن للتسويق والتعريف بمنتجات المرأة الريفية، وتشجيع المجتمعات الريفية على تسويق الصناعات الريفية الخاصة بكل قرية.
تم الافتتاح بحضور محافظ اللاذقية ومدير الحراج في وزارة  الزراعة وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة ومديري الزراعة والبيئة و السياحة ورئيس دائرة الحراج ودائرة تنمية المرأة الريفية وجهات ومنظمات شعبية.