مولدات كهربائية في الحدائق العامة.. منظرٌ مؤذٍ للمرتادين.. والمعنيون يتجاوبون!

تشرين – رجاء عبيد:
ما إن بدأت «تشرين» بمعالجة الشكوى الواردة إليها بخصوص وضع مولدات كهربائية في الحدائق العامة، حتى قامت محافظة دمشق بإزالتها ووضعها في القبو الخاص بحديقة السبكي.
ولا نعلم فيما إذا كانت محافظة دمشق تعرف منذ البداية أن وضع تلك المولدات ضمن حرم الحديقة مخالف لاشتراطات وضع المولدات الضخمة، حتى قامت بإزالتها فور بدءنا بالمعالجة.
وكانت العديد من الشكاوى وردت إلينا بخصوص وجود مولدات كهربائية تغذي المحال والأسواق التجارية أثناء فترات انقطاع الكهرباء وعلى الأخص في حديقة السبكي، ولاسيما أن الحدائق يرتادها أناس من كل ناحية وصوب لكونها متنفساً للمواطنين ولاسيما كبار السن.
وبعد ورود الشكاوى جالت «تشرين» في تلك الحدائق ليتبين وجود المولدات وخصوصاً في حديقة السبكي، ما سبب مضايقات للقاطنين في أحياء الصالحية والحمرا والشعلان، وأذى من آثار الضجيج والضوضاء لأهالي تلك الأحياء.
والسؤال الذي نطرحه؟ أليست محافظة دمشق هي من حدد اشتراطات وضع تلك المولدات في أماكن خاصة؟ وهل الحدائق من بين تلك الأماكن التي يعد وضع المولدات فيها انتهاكاً لحرمتها؟
وبعد تواصلنا مع مدير الحدائق بدمشق سومر فرفور، أكد أنه تم وضع مولدات على زاوية الحديقة، في مكان قريب من دورات المياه الخاصة بها، وذلك بعكس الصور التي تبين وجودها ضمن حرم الحديقة.
وأضاف فرفور: لا يمكن وضعها على الرصيف أو في الشارع، ما يسبب أزمة مرورية خانقة، ومن أجل ذلك تم وضعها على زاوية الحديقة لتفادي مشكلاتها الناتجة عن ضجيجها، فهي الآن قيد الدراسة والتجريب وتتم إزالتها فور وجود أي طارىء أو مشكلة في مكان توضعها، وبالتالي يجب أن يكون مركز تحويل الكهرباء بعيداً 20 متراً عن أماكن تجمع السكان ووجود المتنزهين في الحديقة.
وأشار فرفور إلى القيام بجولات دائمة بالتعاون مع المحافظة ومع قسم الشرطة وخدمات البلدية، ومعالجة الإشغالات المخالفة في الحدائق العامة للتخلص من مظاهر التشوه الموجودة فيها، إلى جانب القيام بأعمال تجميلها بشكل دائم ومستمر.