اقتصاديون عرب يعلنون لـ«تشرين» أهمية عودة سورية لبيتها العربي: منفعة اقتصادية وتنموية للجميع
جدة– منال صافي:
رحب نزار السيسي مستشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالمشاركة السورية الفاعلة في اجتماعات المجلس في جدة، متمنياً عودتها للمجلس لما لهذه العودة من تأثير قوي من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف في تصريح خاص لـ«تشرين» أن عودة هذا الاحتواء ستثمر عن تبادل تجاري سيحدث حراكاً اقتصادياً واجتماعياً.
كما إن انضمام سورية للسوق العربية المشتركة وللنظام الاقتصادي العربي عموما سيحدث رواجاً في التجارة العربية سواء عن طريق النقل أو التبادل السلعي.
من جانبه رأى محمد عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي أن قرار العودة بالغ الاهمية على وحدة الصف العربي في جميع المجالات وخاصة الدور التنموي والاقتصادي والزراعي بالذات لأن سورية تملك موارد زراعية هائلة ولديها تنوع مناخي وخبرات واسعة بهذا المجال وأكبر مثال سهل حوران الذي كان يغذي أوروبا من القمح، والأهمية الكبيرة لعودة دور القطاع الزراعي للإنتاج في سورية كون الوطن العربي يعاني من أزمة غذاء فسورية ستلعب دوراً في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الغذائية في العالم العربي.
وأضاف: لقد كانت سورية تصدر السلع الغذائية الاساسية للخارج لذلك يجب أن تعود سورية إلى بيتها العربي، وقد قمنا بزيارة مؤخرا لسورية للاطلاع على الفرص الاستثمارية الزراعية فيها ورأينا قدرات هائلة ومساحات واسعة وخبرات وموقعاً استراتيجياً.
بدوره مصطفى البرغوتي مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والمالية الفلسطيني، اعتبر أن عودة سورية للحضن العربي لها دور إيجابي في الوطن العربي، نتأمل احتضانها من جديد وتقديم كل ما يمكن لمساعدتها لعودة أبنائها إلى بلدهم، و أردف: نحث الأشقاء العرب لمساعدة سورية بمشاريع تنموية واستثمارية وإعادة إحياء السياحة والتجارة البينية مع الدول العربية الأخرى ، فلدى سورية ريادة تاريخياً بموضوع التجارة البينية بين الدول بكل القطاعات نأمل أن تكون مشاركتها اليوم في المجلس الاقتصادي والاجتماعي مثمرة وتشجع الأشقاء العرب للتشبيك معها فهي رائدة ومتفوقة في الكثير من القطاعات الزراعية والصناعية.
أما أحمد أبو عامر مستشار رئيس المنظمة العربية للسياحة، فيؤكد أن عودة سورية للحضن العربي لها أثر كبير على سورية والمواطن السوري من الناحية الاجتماعية والاقتصادية كما أن لسورية دوراً فاعلاً دائما في كل المجالس والمحاور وكانت سباقة لمد بد العون للوطن العربي، مؤكداً ضرورة تهيئة المناخ الاقتصادي فيها وخاصة أنها تملك العديد من الموارد والإمكانيات والمواد الأولية التي تدخل في العديد من الصناعات والتي تحفز المستثمرين للتوجه إليها في القريب العاجل، وجزم أبو عامر بأن المنظمات العربية ستكون حاضرة في سورية في المرحلة المقبلة للمشاركة في مؤتمرات الاستثمار.