المشاركون في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في جدة يرحبون بعودة سورية ويتطلعون إلى قرارات مفصلية
تشرين- جدة – منال صافي:
بدأت صباح اليوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، اجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري العربي المشاركين بالقمة العربية بدورتها الثانية والثلاثين التي تستضيفها المملكة العربية السعودية وتستمر الاجتماعات حتى يوم غدٍ الإثنين.
وتشارك سورية في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوفد وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية برئاسة الوزير محمد سامر الخليل، ومعاونة الوزير للشؤون الدولية رانيا أحمد وعدد من مديري الإدارات بالوزارة والمندوب الدائم للجامعة العربية في القاهرة ومسؤول الملفات الاقتصادية في وزارة الخارجية وسيتم خلالها اعتماد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي سيتخذها المشاركون في المجلس.
ومثلت سورية صباح اليوم في الاجتماعات التحضيرية المتواصلة الآن على مستوى كبار الخبراء معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رانيا أحمد، فيما سيرأس الوزير الخليل الوفد السوري لاجتماع الغد على المستوى الوزاري العربي.
وفي كلمة سورية توجهت معاون وزير الاقتصاد بالشكر العميق للجزائر الشقيقة على نجاحها في رئاسة اجتماعات الدورة السابقة، وهنأت المملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها الدورة الحالية متمنية لها التوفيق والنجاح.
وبيّنت معاون الوزير أنه عقب كارثة الزلزال الذي ألمَّ بسورية تعاضد الأشقاء والأصدقاء مع الشعب السوري، وكان للمساعدات التي قدموها والجهود التي بذلوها دورٌ كبير في التخفيف من آثار الكارثة معربة عن تقدير سورية حكومة وشعباً للدول الشقيقة وشكرها وامتنانها لما تم تقديمه سواء عبر الحكومات أو من المنظمات والهيئات والأشخاص.
وأكدت أن الحكومة السورية تولي اهتماماً بالغاً لعودة المهجرين- بفعل الحرب والحصار- إلى مدنهم وقراهم، مشيرة إلى أن أهم الركائز لتشجيعهم على العودة هو تأمين مصادر رزق لهم ما يتطلب تنشيط الحركة الاقتصادية في القطاعات الحيوية ذات الأولوية، إضافة إلى مشاريع إعادة الإعمار.
ولفتت أحمد إلى أنه تم إصدار التشريعات من قبل المؤسسات السورية التي تشجع على الاستثمار، متمنية النجاح لاجتماعات الدورة الحالية على كل المستويات لما فيه خير الدول العربية ورفاه شعوبها.
من جانبها رحبت رئيس الوفد الجزائري ليلى بخاري التي ترأست بلادها الدورة السابقة بعودة سورية إلى الجامعة وإلى اجتماعات المجلس، مؤكدة ضرورة تكثيف الجهود للخروج بتوصيات إيجابية ترقى إلى تطلعات الشعوب والدول العربية.
من جانبه ثمّن ممثل المملكة العربية السعودية عبد المحسن سعد خلف دور الجزائر على جهودها التي بذلتها خلال ترؤسها القمة السابقة، مؤكداً أهمية التكامل الاقتصادي العربي في ظل المتغيرات العالمية والتحديات والمخاطر التي يواجهها العالم.
وأكد خلف أن المملكة تقدم دعماً للتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية وتسعى لتوفير الظروف الملائمة لخدمة مقتضيات التنمية داخل السعودية وخارجها، معلقاً آمالاً كبيرة على قمة جدة للإسهام في التكامل الاقتصادي العربي والعمل المشترك.
و رحبت الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالوفد السوري وعودة سورية إلى الجامعة، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك في كل المجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية وتنفيذ ما سيصدر من قرارات مهمة في هذه الدورة من القمة العربية.