زراعة طرطوس تضع خطّة لتفادي الحرائق خلال فصل الصيف
تشرين- ثناء عليان:
تفادياً لتكرار الحرائق في فصل الصيف وضعت دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس خطتها لعام 2023 .
وبين رئيس دائرة الحراج الدكتور فادي ديوب أن الخطة تتضمن إعلان حالة الطوارئ ورفع الجاهزية للدرجة القصوى والمناوبة على مدار 24 ساعة منذ اليوم الأول من شهر أيار وحتى موسم الأمطار، ووضع كل مقدرات الهيئات والمؤسسات تحت تصرف مديرية الزراعة لتقديم المؤازرة اللازمة للوقاية والإطفاء عند نشوب أي حريق، ولأجل ذلك تم وضع خمسة مراكز لحماية الغابات موزعة على نطاق المحافظة، مجهزة بكادر عمالي دائم ومؤقت وموسمي يتبع لها /19/ صهريجاً للإطفاء وعدد من السيّارات لنقل العمال إلى مواقع الحرائق، وتمّ تشكيل /24/ فرقة لإطفاء الحرائق الحراجية خلال موسم الحرائق 2023، إضافة إلى مجموعات راجلة توزع على بعض المواقع الحراجية الحساسة والمخافر الحراجية للدعم والمساندة مع فرقتي احتياط هما (التربية والتنمية).
ولفت المهندس ديوب، إلى أنه تم تجهيز الآليات والمعدات المستخدمة بالإطفاء وتأمين العدد والأدوات اللازمة وصيانتها ووضع مجموعات من عناصر الإطفاء الحراجي الحساسة للحرائق البعيدة للدفاع عن هذه المواقع ضد الحرائق والتعديات، حيث تؤمن هذه الخطة التدخل الأولي في بقعة على نطاق المحافظة خلال أقل فترة زمنية ممكنة، وإطلاق الحملات التوعوية من خلال الكادر الإرشادي الحراجي والزراعي لتعريف المواطن بالحرائق ومخاطرها وتلافي حدوثها، والتعاون مع مديرية الزراعة في تحريف نواتج تنظيف أراضيهم الخاصة لتهيئتها لموسم الزراعة أو لجني محصول الزيتون لتلافي إحداث حرائق زراعية أو حراجية نتاج التحريق الفردي، كما تم رصد الإمكانيات المتوافرة ضمن مختلف الفعاليات ووضعها تحت تصرف الجهات المسؤولة عن إطفاء الحرائق ومنها مديرية الزراعة.
لافتاً إلى مساهمة أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الحرائق والمتضمنة مديرية الزراعة والجهات العامة والخاصة المعنية بتنفيذ خطة مكافحة الحرائق.
وبيّن ديوب أن الاجتماع السنوي للجنة مكافحة الحرائق على مستوى المحافظة يقوم بالدور المطلوب من خلال تبيان الإمكانيات المتوافرة عند كل جهة والمستلزمات التي يمكن أن تقدمها والتي تتنوع لتشمل: صهاريج إطفاء –صهاريج تعبئة – سيارات نقل عمال – خراطيم إطفاء – سيارة إسعاف وغير ذلك.
ويأمل ديوب تذليل بعض الصعوبات المتوقعة التي قد تعترض عمل دائرة الحراج في حال حدوث الحرائق والتي تتمثل في ضرورة تأمين المحروقات اللازمة لعمل صهاريج الإطفاء والآليات المختلفة الموضوعة تحت تصرف فرق الإطفاء على مدار الساعة وفي مختلف الأوقات وتذليل أي عقبات يمكن أن تصادف ذلك، وزيادة تفعيل الدور الشعبي من خلال التواصل مع الفلاحين والمواطنين بمختلف مستوياتهم عن طريق الجهات الممثلة لهم لتوضيح دورهم في الوقاية من الحرائق ومكافحتها عند حصولها والتعريف بآلية المكافحة، ويبقى للمناخ برأيه الدور المهم والذي لا يمكن توقعه قبل مدة، وهنا فإن لمنصة الحرائق الدور المهم في التنبيه وتحديد درجة خطورة الحرائق والتي أثبتت نجاحها خلال العام الماضي.
ومن المتوقع –حسب ديوب- تقليص عدد الحرائق التي يمكن أن تحصل من خلال زيادة الوعي وتفعيل دور المواطنين في الإبلاغ والوقاية والمشاركة في إطفاء الحرائق، وتقليص الضرر الناجم عن الحرائق من خلال السرعة في التدخل، وبالتالي تقليل المساحة المتضررة نتيجة للجهوزية ووضوح الآلية المتبعة في الإطفاء، و توحيد الجهود المبذولة وتنظيمها في أطر واضحة وعملية تتجلى في طريقة التعامل مع الحرائق