كلية الزراعة في جامعة تشرين تناقش دور القطاع الزراعي في التنمية المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي خلال مؤتمرها العلمي

تشرين- سراب علي:

تضمنت محاور المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثاني الذي تقيمه كلية الزراعة في جامعة تشرين برعاية رئيس الجامعة الدكتور بسام حسن، تحت عنوان (دور القطاع الزراعي في التنمية المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي) الواقع الزراعي في الوطن العربي والواقع الزراعي في سورية والأمن الغذائي آفاق وفرص وآفاق التنمية الزراعية المستدامة وفرصها.
حيث انطلق المؤتمر اليوم في كلية العلوم بمشاركة ٢١٦ مشرفاً ومشاركاً في الإشراف وباحثاً وطالباً (في الدراسات العليا والدكتوراه)، ويشارك في المؤتمر  ٨٢ بحثاً شفهياً و٣٢ بحث بوستر بمعظم الاختصاصات والمجالات في الجامعات السورية، ومراكز البحوث والعديد من من المديريات المساندة للزراعة والتطوير الزراعي في سورية إضافة إلى مشاركة باحثين عراقيين من وزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال المؤتمر أكد رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن أهمية المؤتمر وشموليته لناحية الباحثين والبحوث المقدمة من خلالهم والتشاركية بين المديريات والهيئات لإنجاحه، مشدداً على أهمية التشاركية للباحثين بما يضمن الاستدامة في العمل وتحويل الأبحاث إلى مشاريع تطبيقية وبرامج معتمدة لتطوير المجال الزراعي مستقبلاً بالشكل الذي يحقق الأمن الغذائي للجميع.
بدوره، أكد عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة تشرين الدكتور إبراهيم صقر ضرورة تركيز أبحاث الموتمر على المواضيع المتعلقة بمكافحة الجفاف والتصحر وحماية الأراضي الزراعية، وضرورة إجراء البحوث لتحسين واقع المحاصيل العلفية لتأمين المادة العلفية للقطاع الحيواني بالإضافة إلى ضرورة اعتماد الاستراتيجيات البحثية السابقة على التطورات العلمية الحديثة في القطاع الزراعي وخاصة في علوم التقانات الحيوية وعلوم الوراثة وإدارة نظم الإنتاج، بالإضافة لتركز البرامج البحثية المستقبلية على المسارات التي تتضمن تحسين كفاءة إنتاجية المحاصيل الزراعية وتحسين المداخيل بنتيجة زراعتها.
من جهته، أكد الدكتور مدين دياب مدير عام هيئة الاستثمار السورية، اهتمام الهيئة بالمشاريع الزراعية بشقيها النباتي والحيواني لكون بلدنا زراعياً وتتوافر فيه المقومات اللازمة له إلا أن مساهمته قليلة في الناتج المحلي الصافي وفي تحقيق التنمية المستدامة التي تنعكس على تحقيق الأمن الغذائي.
مشيراً إلى أن الهيئة تضع اليوم الاستثمار في القطاع الزراعي على رأس أولوياتها وتسعى إلى التوسع به وتعزيزه ورفع مساهمته في عملية تحقيق التنمية المستدامة لدوره الكبير في تحقيق الأمن الغذائي في سورية وكونه يشغل اليد العاملة المتخصصة وغير المتخصصة ودوره في زيادة الصادرات ورفد الخزينة بالقطع الأجنبي.
فيما أوضح الدكتور أيهم الحمصي معاون مدير عام منظمة المركز العربي للدراسات  بالمناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) إلى أن مشاركة أكساد تأتي اليوم إيماناً منّا بأهمية وضرورة تضافر جهود الباحثين العرب، وتبادل الخبرات والإنجازات وتكاملها بهدف تطوير البحث العلمي الزراعي، ويسرنا أن نضع جميع إمكانيات وخبرات أكساد في خدمة جامعة تشرين وباحثيها، لإجراء البحوث الرائدة، وتعميم مخرجاتها، لتحقيق الأهداف الإنمائية المشتركة.
وبين مدير عام شركة رعايتي للاستثمار الزراعي الدكتور ياسين العلي أنه انطلاقاً من رؤية الشركة الاستشرافية وعملها المبني على الأسس العلمية ورؤيتها المستقبلية فإنها تعمل على زيادة الاستثمار في أنشطة البحوث والتطوير المستمر وإثبات فعاليتها من أجل إقامة نظم زراعية وغذائية متينة متنوعة لها قدرة أكبر على الصمود في مواجهة التغيرات البيئية والاستفادة من معلومات المزارعين التقليدية الجيدة التي يمكن أن تدعم النظم الغذائية المنتجة والمراعية لاحتياجات جميع الفئات بما في ذلك أضعف الشرائح مع ربطها بأحدث المعارف العلمية من خلال إدارة التربية والأراضي والمياه والمغذيات والآفات على نحو سليم مستدام، والاستخدام الأوسع نطاقاً للأسمدة العضوية والحيوية والمكافحات الآمنة التي تحقق أهداف الكيمياء الخضراء وتدعم النظم الغذائية المحلية وتساهم في استدامة موارد الإنتاج لتجنب حدوث نقص واسع النطاق في المستقبل وضمان الأمن الغذائي والتغذيه الجيدة للجميع.
وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة إقرار مقترحات واقعية وعملية يمكن الاستفادة منها مستقبلاً سواء لرسم الاستراتيجيات بحثية جديدة أو لإمكانية تطبيق بعض نتائج البحوث المعروضة في المؤتمر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار