أزمة نقل خانقة بعد انسحاب شركة خاصة للنقل.. ومعاناة مضاعفة لطلاب الكليات الجامعية في القنيطرة
تشرين – ممدوح عوض:
بالرغم من تحديد محافظة القنيطرة تسعيرة جديدة لوسائل النقل العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية في تاريخ 25 نيسان الماضي تتضمن تحديد أجور نقل الركاب في السرافيس على خط خان أرنبة – كراج السومرية وبالعكس بمبلغ 1500 ليرة وأجور نقل باصات مجلس المدينة ( النقل الداخلي ) بمبلغ 1500 ليرة وأجور النقل الداخلي بين القنيطرة ومنطقة البرامكة في دمشق وبالعكس بـ2000 ليرة، إلا أن واقع النقل على أرض الواقع في المحافظة يشي بغير ما يأمله المواطن من حل لمعضلة النقل بشكل كامل وإلزام وسائل النقل بالخطوط المحددة لها بتوقيتات وأجور محددة من دون زيادة وعدم استغلال للمواطن من ذوي الدخل المحدود. كل ذلك أدى إلى نشوء أزمة نقل خانقة وحتى غياب تام لوسائل النقل في مراكز الانطلاق في كراجي خان أرنبة والسومرية ومركز نقطة تجمع جديدة الفضل نتيجة عدم التزام وسائل النقل بالعمل على الخطوط المحددة لها منذ أكثر من شهر بعد انسحاب شركة نقل «الأخوية» الخاصة ( الشركة الوحيدة التي تعمل على أرض المحافظة ) من العمل على خط القنيطرة – دمشق وبالعكس وعدم التزام سيارات النقل العام (السرافيس) بالعمل على الخطوط الداخلية والخارجية للمحافظة وعدم الالتزام بالأجرة المحددة للخط.
عضو المكتب التنفيذي مسؤول قطاع النقل بالمحافظة حسن البكر برر سبب انسحاب الشركة الخاصة للنقل بين القنيطرة ودمشق برفض الشركة تركيب أجهزة تتبع GPS ، مبيناً أن معالجة انسحاب الشركة من العمل على أرض المحافظة تمت من خلال زج باصات مجلس المدينة ( النقل الداخلي ) للعمل بدلاً منها على خط القنيطرة – دمشق بواقع سفرة واحدة فقط صباحاً من مركز انطلاق البرامكة إلى القنيطرة ورحلة واحدة بالعكس مساء القنيطرة – دمشق، لافتاً إلى أن هناك توجيهاً بوضع ثلاثة باصات احتياط للنقل الداخلي داخل كراج خان أرنبة للتدخل وقت الحاجة للعمل على خط القنيطرة – كراج السومرية.
ورد البكر على شكوى المواطنين وطلاب الجامعات من استغلال أصحاب السرافيس وخاصة خلال العطل بأخذ أجرة زائدة بلغت ما بين 5000 و 10000 ليرة سورية بين دمشق والقنيطرة حسب توقيت الرحلة وذلك خلال عطلة عيد الفطر المبارك والعطل الرسمية بأنه لا علم له بذلك وأنه لم يتقدم أي مواطن بشكوى رسمية لمعالجة مخالفة أجور النقل المحددة من المحافظة وعدم التزام السائقين بتأمين المواطنين إلى وجهتهم.
المواطن علي أبو حسين من سكان القنيطرة يقول إن عمله في مدينة دمشق والمعاناة يومية من قلة المواصلات وخاصة بعد انسحاب شركة النقل الخاصة من المحافظة وغلاء أجور النقل واستغلال السائقين وغياب الرقابة والمحاسبة لهم وخاصة عند العودة مساء من دمشق إلى القنيطرة، حيث يستخدم عدة وسائل نقل للوصول إلى منزله في الساعة السابعة مساء، موضحاً أنه لم تعد لديه قدرة على دفع أجور المواصلات وأن راتبه لا يكفي لجلب الخبز لأبنائه.
الطالب الجامعي حسين العلي من كلية التربية في القنيطرة يقول في الشكوى إنه لا يستطيع الالتزام بالدوام الجامعي بسبب قلة المواصلات بين دمشق والقنيطرة من جهة وفرض بعض السائقين أجوراً زائدة عن الأجرة المحددة تصل في الأوقات العادية بين مفرق جديدة الفضل وكراج خان أرنبة إلى 4000 ليرة وخاصة بعد انسحاب شركة النقل الخاصة التي كانت ملتزمة بالعمل على خط دمشق – القنيطرة بتوقيت محدد وأجرة محددة ومناسبة لدوام طلاب الجامعات.
بدورها الطالبة دانة المحمد من سكان مدينة عدرا في ريف دمشق تقول إنها تأتي إلى الجامعة فقط بأيام دوام العملي والامتحانات بينما تتغيب عن المحاضرات النظرية خلال العام الدراسي لعدم قدرتها على دفع أجور النقل الباهظة وقلة المواصلات بين دمشق والقنيطرة وتصل إلى الكلية متأخرة دائماً.
بينما طلاب وطالبات مدينة درعا لهم معاناة مضاعفة بالمواصلات حيث يقولون: نستأجر سرافيس خاصة من مدينة درعا إلى القنيطرة ذهاباً وإياباً للوصول إلى الكلية بأجرة للراكب الواحد تصل إلى أكثر من 35 ألف ليرة سورية للسفرة الواحدة.