في تكريم كوادر من مشفى الأطفال.. فليسعد النطق إن لم تسعد الحال

تشرين- يسرى ديب:

“لا تستهينوا بالأثر المعنوي للتكريم، فمن يلتزم بساعات العمل الطويلة ويعمل بكل طاقته مع المردود المتدني للأجور يستحق أن يقال له شكراً، نحن نقدر تعبك” كحد أدنى.
هكذا قيمت رئيسة اللجنة النقابية في مستشفى الأطفال فيروز محمد مبادرة التكريم التي قامت بها الجهات المعنية بقضايا العمال لنحو 24 موظفاً في المستشفى يختصون بأعمال مختلفة من فنية وإدارية.
على رأس عملهم
اتحاد عمال دمشق، ونقابة عمال الخدمات الصحية في دمشق اختاروا هذا العام تكريم القائمين على رأس عملهم في مستشفى الأطفال بمبلغ مالي وشهادة تقدير.
وعن محدودية مبالغ التكريم قياساً بالحاجات المطلوبة حالياً ردد أكثر من شخص بين المكرمين قول الشاعر المتنبي:
لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ .. فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ
أضاف رئيس شعبة التغذية في المستشفى باسم فياض لتشرين، إن هذا التكريم هو الأول له في سجله المهني الذي وصل إلى 30 عاماً.
وعن وقع التكريم عليه قال فياض مازحاً  إنه كان يعمل في اليوم 24 ساعة، وبعد هذا التكريم وتقدير تعبه “أصبح عندي قدرة أن أعمل 26 ساعة”
وبين فياض أنه لا يتوقع أن يكون هنالك من يستاء من تكريمه، لأن الجميع يشهدون له بعمله المتواصل من الخامسة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، وأنه يداوم في كل العطل.
وأنه يرى أن هذا التكريم بمثابة الشكر لتعبه وهذا ليس بالأمر القليل حسب رأيه.
يقدرون التعب
من بين المكرمين أيضاً رئيسة مكتب القبول في المستشفى ريم زيدان التي أشارت إلى أن هذا التكريم هو الثالث خلال مسيرتها العملية في المستشفى والتي استمرت إلى 29 عاماً.
زيدان تحدثت لتشرين عن ضغوطات عملها، لأنها في احتكاك دائم مع ذوي المريض الذين يأتون إلى المستشفى من مختلف المحافظات والبيئات، وترى أن كلمة ” الله يعطيكون العافية” تسعدها وتشعرها أن هنالك من يقدر عملهم وتعبهم.
في حين بينت الممرضة نيدا عسكور  التي تعمل في قسم الإسعاف أن هذا التكريم هو الأول بعد 34 عاماً من تاريخها المهني، وأشارت عسكور إلى حجم الضغط الدائم الذي يعيشه كل من يعمل  في قسم الإسعاف، لأنهم أول من يستقبل الطفل المريض الذي يصحبه أهله بكل قلق إلى المستشفى. ووصفت التكريم معنوي أكثر منه مادي.
عضو لجنة نقابية وممثل العمال في مجلس الإدارة في المستشفى علي الشعبان أوضح لتشرين أن مكتب اتحاد العام لنقابات العمال ارتأى هذا العام  أن يقوم بجولات لتكريم العمال وليس كما كان يحصل سابقاً من تكريم العمال في مركز الاتحاد، وبين أن هذا التكريم هو  للمؤسسة ولجميع العاملين فيها عموماَ، وللفئة المكرمة خصوصاً.
من الجيلين
يذكر أن محافظة دمشق كرمت 3 عمال وصفوا بالمتميزين من الفئة الرابعة والخامسة، إضافة لتكريم 22 آخرين ممن لا يتغيبون عن القيام بمهماتهم كالممرضات المناوبات  في الإسعاف والحراس وعمال الغسيل ومكتب القبول والمخبر، وبينت رئيسة النقابة محمد أن هنالك مكرمون من الجيل الجديد، وهنالك ممن قاربوا على نهاية خدمتهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
من سيحكم فرنسا؟.. أقصى اليمين الأوفر حظاً.. وماكرون يؤكد أنه الرئيس حتى 2027 العنب الأحمر فاكهة لذيذة تقدم مجموعة كاملة من الفوائد الصحية المذهلة الجميع لا يريد حرباً موسعة.. إذاً لماذا ستقع ولماذا أميركا والغرب يوفران ذرائع استباقية لاندلاعها؟.. ودعوات لتحقيق تسويات قبل فوات الأوان والتحريض على المقاومة هدفه إلصاق تهمة الحرب بها «الخارجية الصينية» تدين الهجوم الإرهابي على ضباط الشرطة والمدنيين في داغستان روسيا سترد بالمثل على قرار تحويل أصولها المجمدة لدى الغرب لدعم كييف تحديا متعدد الأوجه.. ارتفاع الحرارة يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة وتراجع الإنتاجية ارتفاع أسعار الدخان العربي «الفرط» ليصل إلى 600 ألف ليرة للكيلو في طرطوس.. والسعر يحدده الفلاح ويقبله المدخن لضمان الجودة والنوعية ألف ليرة سعر كيلو البندورة المحمية في أسواق هال طرطوس من الحيوية إلى السكون معاهد الثقافة الشعبية.. طريقة تطبيق القرار الجديد في الظروف السائدة وغياب الاهتمام أديا إلى تراجع كبير بدور المعاهد الخضار الورقية الأكثر فائدة لجسم الانسان لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الغذائية