مدير توليد الكهرباء يبشر بتحسن واقع التيار
تشرين – زهير المحمد – مايا حرفوش:
يشير واقع التوليد خلال فترة الربيع من العام الجاري، حسب مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس علي هيفا، إلى تحسن ملحوظ.
وبرأي هيفا في تصريح خاص لـ”تشرين” فإن ازدياد حوامل الطاقة من (غاز – فيول) هو سبب رئيس لذلك التحسن، حيث يوجد العديد من مجموعات التوليد الغازية جاهزة وهي بوضع احتياط بسبب نقص الغاز المخصص لوزارة الكهرباء، إضافة إلى أنه خلال الفترة الممتدة من تشرين الثاني ۲۰۲۲ وحتى الأسبوع الأول من شهر آذار تم استنزاف نسبة ٨٠٪ من المخزون المتوافر في محطات التوليد في كل من ( بانياس – محردة – الزارة – تشرين وحلب) وذلك لأسباب تتعلق بقيام وزارة النفط والثروة المعدنية بخفض التوريدات اليومية إلى حدود 1500 – 3000 طن يومياً مقابل استهلاك فيول لعمل المجموعات البخارية بحدود 6500 طن يومياً.
أما كميات الغاز المستهلكة يومياً وفقاً للمهندس هيفا في المجموعات الغازية فهي بحدود 6.5 ملايين م3 باعتبار أن معمل الأسمدة خارج الخدمة حالياً، وتنخفض إلى حدود 5.5 ملايين م ٣ غاز يومياً في حال عودة المعمل إلى الخدمة، لهذا كله فإن استطاعة التوليد تعتمد على توافر كميات الوقود وخاصة كميات الغاز، حيث يوجد عدد من مجموعات التوليد الغازية منها دارة مركبة – دارة بسيطة بوضع احتياط جاهزة للإقلاع باستطاعة إجمالية / 1850/ ميغاواط بسبب نقص كميات الغاز.
ولم يخف مدير مؤسسة التوليد أن التحسن بواردات الفيول إلى محطات التوليد بدأ اعتباراً من تاريخ ۲۰۲۳/۳/۸، حيث وصل متوسط الكميات الموردة من الفيول لحدود ٦٠٠٠ إلى ۷۰۰۰ طن فقط وهي كميات كافية للاستهلاك اليومي وفي بعض الأيام يمكن أن يعزز المخزون في بعض المحطات وذلك وفقاً للواقع الفني لمجموعات التوليد البخارية، وبالتالي انعكس الأمر إيجاباً على زيادة استطاعة التوليد من ۱۷۰۰ ميغاواط إلى ۲۱۰۰ ميغاواط، مع التنويه إلى أنه لم يحصل أي زيادة بكميات الغاز المخصصة يومياً إلى وزارة الكهرباء.
نحتاج إلى 18.5 مليون متر مكعب غاز يومياً لتشغيل المحطات الغازية.. 200 ميغا واط ستغذي الشبكة مع وضع المحطة البخارية في حلب بالخدمة
في حين أن كمية الفيول المستهلكة في مجموعات التوليد البخارية العاملة على الفيول، حسب تأكيد هيفا، تصل إلى حدود ٥٦١٠ أطنان فيول في كل من محطات ( تشرين – الزارة – حلب – محردة – بانياس) وفق الواقع الفني والتشغيلي للمجموعات التي هي في الخدمة مع الشبكة، مع العلم أن المخزون الإجمالي القابل للاستهلاك أصبح بحدود ٧٨٤٥٩ طناً، بينما الحاجة الفعلية من الفيول يومياً بحدود ۷۵۰۰ طن حسب الوضع الفني والتشغيلي لمجموعات التوليد البخارية من أجل الاستهلاك اليومي للمجموعات البخارية ومن أجل تعزيز المخزون في خزانات الفيول في كل من ( تشرين – محردة – الزارة – بانياس – حلب ).
وبالنسبة لكميات الغاز المستهلكة بتاريخ ۲۰۲۳/٤/١١ في ضوء توقف معمل الأسمدة حتى تاريخه، أكد هيفا وصول الاستهلاك اليومي الحالي للمجموعات الغازية ( من دون السويدية) إلى ٦,٤٠ ملايين متر مكعب، ومع السويدية ٦,٧٨٤ ملايين متر مكعب عند عودة معمل الأسمدة للخدمة، لذلك فإن كمية الغاز ستنخفض بحدود مليون م3 لتصبح ٥,٤ ملايين م3 لمجموعات التوليد، لافتاً إلى أن الحاجة الفعلية يومياً من الغاز لتشغيل كامل المجموعات الغازية مع منشأتي التيم والسويدية هي بحدود ۱۸,۵ مليون متر مكعب يومياً.
وفيما يتعلق بالاستطاعة الكهربائية المولدة حتى تاريخ ٢٠٢٣/٤/١١ وفقاً لكميات الوقود المستهلكة البالغة ٥٦١٠ أطنان فيول و ٦,٧٨٤ مليون متر مكعب غاز فقد وصلت إلى حدود ٢١٠٠ ميغاواط، حسب مدير المؤسسة، منوهاً إلى أن الاستطاعة المولدة من المجموعات البخارية على الفيول تبلغ ۹۰۰ ميغاواط، ومن المجموعات الغازية ۱۲۰۰ ميغاواط، مع التنويه إلى أن استطاعة التوليد الصافي على خرج محولات الرفع التي سيتم توزيعها من المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء ستصبح بحدود / ۱۸۵۰/ ميغاواط وهذه الاستطاعة يتم توزيعها على كل محافظات القطر حسب استهلاك وحمل الذروة بكل محافظة، وبالتالي فإن ساعات التقنين تتعلق بالمقارنة بين الاستطاعة المولدة والاستهلاك وأن ازدياد استطاعة التوليد مرتبطة بازدياد كميات الغاز من أجل وضع مجموعات غازية إضافية في الخدمة مع الشبكة العامة.
وهذا حسب المهندس هيفا سينعكس إيجاباً على انخفاض ساعات التقنين في كل محافظة وهدفه الحفاظ على تردد نظامي يحفظ الشبكة ويحول حدوث أي تعتيم عام، حيث إن أي زيادة بكميات الغاز بحدود ٥,٥ ملايين م3 يومياً خلال المرحلة المقبلة ستكون مناسبة لوضع مجموعات توليد غازية في الخدمة مع الشبكة في كل من محطة توليد دير علي ومشروع توليد الرستين في اللاذقية وستبلغ الاستطاعة المضافة إلى الشبكة بحدود / ۱۰۰۰/ ميغاواط لتبلغ استطاعة التوليد الاجمالية /۳۱۰۰/ ميغاواط، عندها سيتحسن الواقع الكهربائي وستنخفض ساعات التقنين في كل المحافظات السورية، وبالتالي التخفيف من معاناة المواطن الناجمة عن قطع الكهرباء لساعات طويلة عنه.
ومن المتوقع، وفق ما أكده هيفا، أن يتم وضع المجموعة البخارية الأولى في الشركة العامة لتوليد حلب في الخدمة مع الشبكة العامة على الفيول خلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان الجاري باستطاعة متاحة / ٢٠٠/ ميغاواط بعد انتهاء أعمال تأهيلها بالتعاون مع الأصدقاء وهذا سيزيد استطاعة التوليد وسيكون انعكاسه إيجاباً على تحسن الواقع الكهربائي في كل المحافظات أيضاً.
ويقوم المعنيون في وزارة الكهرباء وبالتنسيق اليومي على مدار الساعة مع المعنيين في وزارة النفط والثروة المعدنية (الشركة السورية لتوزيع المواد البترولية – محروقات والشركة السورية للغاز) من أجل توزيع الكميات المخصصة لمجموعات التوليد من فيول وغاز وفق الإمكانات المتوافرة لدى وزارة النفط والثروة المعدنية.