بعد طول انتظار.. شمول أحياء بخدمة الصرف الصحي بدرعا يرفع التلوث عن السكان
تشرين – وليد الزعبي
إن واقع شبكات الصرف الصحي غير مقبول أبداً في بعض مدن وبلدات محافظة درعا، حيث إن بعضها بأقطار صغيرة ولم يعد يستوعب المياه المصروفة إليه ويعاني انسدادات متكررة، فيما هناك أحياء سكنية تغيب عنها الشبكات التي تخدمها، خاصةً أن الجهات ذات العلاقة خلال سنوات الحرب لم تتمكن من تنفيذ المشاريع الخاصة بها، والآن بعد تحسن الظروف أصبح من الضرورة عدم التأخر في التعامل مع هذا الجانب الخدمي الحيوي الذي له انعكاس كبير على صحة الإنسان والبيئة بجميع مكوناتها.
المهندس رياض المسالمة مدير عام شركة الصرف الصحي في محافظة درعا، أشار إلى أنه تم بالتعاون مع منظمة اليونسيف الانتهاء من أعمال تنفيذ مدّ خطوط شبكات صرف صحي بطول ٧ آلاف متر من أحجام مختلفة، وذلك ضمن عدة بلدات في ريف المحافظة الغربي ولا سيما الشجرة وعين ذكر ونافعة وسحم الجولان، وهو ما أسهم بتخديم عدة أحياء وخلص السكان من الجور الفنية التي كانوا يعتمدون عليها في تصريف مخلفات منازلهم السائلة إليها، حيث كانت تخلف لديهم معاناة نتيجة تكرار طوفانها واحتياجها إلى “نضح” متكرر بأجور باهظة جداً، كما ساهمت برفع التلوث عن المحيط السكني والأراضي الزراعية.
وأشار المسالمة إلى أن الشركة باشرت بالتعاون مع المنظمة نفسها المذكورة آنفاً، أعمال تنفيذ خطوط شبكة صرف صحي ضمن بلدة جباب الواقعة في الريف الشمالي من المحافظة، مبيناً أن طول الخطوط يصل إلى ٣ آلاف متر وهي بأحجام مختلفة وتخدم عدة أحياء ضمن البلدة بشكل يرفع التلوث ويؤمن الخدمة للمنازل بشكل سليم وآمن بعيداً عن الجور الفنية التي لا تفي بالغرض.
ولفت مدير عام الشركة إلى أن الأعمال الحالية في بلدة جباب لا تقتصر على مدّ الشبكات، بل تشمل أيضاً صيانة عدد من الخطوط القديمة التي تعاني من انسدادات وتفيض بين الحين والآخر إلى الجوار السكني والأراضي الزراعية مسببة آثاراً سلبية على البيئة وصحة الإنسان.
وختم المسالمة بالقول: إن ملف الصرف الصحي في المحافظة يحتاج إلى أعمال كثيرة لتحسين واقعه، وقد جرى البدء بوضع خطط حسب سلم أولويات ويتم بذل كل الجهود لتنفيذ الأعمال المطلوبة حسب الإمكانات المتاحة لدى الشركة وبالتعاون والتنسيق مع بعض المنظمات الدولية.