زراعة التبغ تستعيد عافيتها في درعا.. والخطة إلى الضعف هذا الموسم
تشرين – وليد الزعبي:
يتقن فلاحو درعا زراعة التبغ منذ عشرات السنين، حيث كانت تشغل مساحات واسعة، لكن هذه الزراعة التي خبت خلال سنوات الحرب بسبب الظروف التي كانت سائدة .. عادت لتشهد تعافياً وتصاعداً في خطة الزراعة عاماً بعد عام، وخاصةً أن هناك تشجيعاً ومحفزات على التوسع بالزراعة من الجهات ذات العلاقة.
المهندس فادي السويدان رئيس قسم الزراعة والبحث العلمي في المنطقة الجنوبية التابع للمؤسسة العامة للتبغ ذكر لـ”تشرين” أنه تحضيراً للموسم القادم بدأت شعبة زراعة التبغ في درعا بعملية تجديد التراخيص القديمة ومنح تراخيص جديدة لزراعة صنف تبغ البيرلي، وهو من الأصناف المروية التي تزرع في المحافظة منذ ثمانينيات القرن الماضي، لافتاً إلى أن زراعة التبغ كانت توقفت بموسم عام 2012 لكنها بدءاً من عام 2018 بدأت تعود تدريجياً للمحافظة بجهود من المؤسسة العامة للتبغ، مع زيادة المساحات المزروعة سنوياً بغية عودة المحافظة لدورها الأساسي بزراعة هذا المحصول.
وبيّن السويدان أن المساحة المخططة لموسم عام 2023 تبلغ 5 آلاف دونم بزيادة 100% على موسم العام الماضي، علماً أن المؤسسة تقوم بتأمين كل مستلزمات العملية الإنتاجية من بذار وشتول ومواد مكافحة وخيوط بسعر التكلفة، والتي يستوفى ثمنها من الفلاحين عند تسليم المحصول، فيما تقدم بالات الخيش اللازمة لتوضيب المحصول مجاناً.
وأشار رئيس القسم إلى أن المؤسسة تقوم سنوياً بتشكيل لجنة لدراسة تكلفة مستلزمات الإنتاج لمحصول التبغ، وفي عضويتها إضافة لكادر المؤسسة ممثلين عن الاتحاد العام للفلاحين ومندوب عن وزارة الزراعة، وبناء على ذلك يتم تحديد سعر استلام المحصول، وللموسم القادم تم إقرار زيادة الأسعار بنسبة ما بين 40 و 50% حسب الأصناف، وبالنسبة لصنف البيرلي الذي يزرع في درعا جرى تحديد سعر الكيلو غرام الواحد بقيمة 7300 ليرة مرتفعاً من 4800 ليرة في الموسم السابق.
وعن مراحل زراعة التبغ، أوضح السويدان أنه يجري تسليم البذار من بداية شهر شباط، إذ يزرع في المشاتل ويبقى فيها وسطياً مدة 60 يوماً، ثم تؤخذ الشتول وتزرع في الأرض الدائمة مع نهاية نيسان وبداية آذار، ويبقى المحصول ٤ أشهر في الأرض، علماً أن القطفة الأولى تبدأ بعد حوالي 50 يوماً من زراعة الشتول، ويستمر القطاف الذي يبلغ للموسم الواحد ٤ قطفات بين الواحدة والأخرى نحو 15 يوماً.