بعد الأمطار الأخيرة… المراعي الخضراء تريح مربي الأغنام فترة قصيرة  

تشرين- طلال الكفيري:

يبدو أن قلة الهطلات المطرية التي رافقت فصل الشتاء وأربعينيته، أبقت المراعي الخضراء المخصصة للثروة الحيوانية شبه جرداء لفترة طويلة ، ما آثار قلق المربين حينها، لكونهم باتوا مضطرين للبحث عن البدائل الغذائية لمواشيهم فكانت المادة العلفية الجافة هي البديل.

إلّا أن واقع تلك المراعي ولاسيما بعد الأمطار الرعدية وحسب قول بعض المربين لـ” تشرين” التي شهدتها بادية السويداء مؤخراً قد بدأ بالتحسن نتيجة نمو النباتات الرعوية بشكلٍ ملحوظ، وهذا بالتأكيد ستكون له انعكاسات إيجابية على جيوب المربين، لكونه سيخفف من أعباء شراء الأعلاف التي أثقلت كاهلهم، ولاسيما بعد أن سجلت أسعارها ارتفاعاً كبيراً في الأسواق المحلية، ما أصبح المربي عاجزاً عن شرائها

ليضيفوا: من المحتمل أن تلك المراعي التي انتعشت متأخرة، لن تدوم طويلاً لكنها تبقى رديفة للمادة العلفية لفترة زمنية، ما يؤدي إلى زيادة إنتاجية المواشي” أغنام – أبقار- ماعز” من الحليب، علماً أن إنتاجيتها سبق أن تراجعت بنسبة كبيرة، من جراء عدم توافر مراعٍ خضراء، وعجزِ المربين عن شراء الأعلاف الجافة لها لغلائها.

وأشار رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة السويداء الطبيب البيطري كميل مرشد لـ” تشرين” أن واقع المراعي الخضراء بات يشهد تحسناً ملحوظاً، ما شكل ارتياحاً عند المربين، لكونه سيريحهم حتى ولو لفترة قصيرة من شراء الأعلاف التي استنزفت ميزانيتهم المالية فيما مضى، وسينعكس بشكل إيجابي على المواشي التي عانت وللأسف من سوء التغذية، لتصبح الأمراض الطفيلية هي مصيرها المحتوم.

لافتاً إلى أن الدائرة مستمرة بحملة اللقاحات للأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، ولقاحات الانتروتوكسيميا للأغنام، و لقاح بروسيلا للعجول و بروسيلا لفطائم الأغنام والماعز.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار