عدم كفاية الغاز الصناعي مع حلول رمضان أثقل كاهل الحرف الغذائية.. وزاد الأسعار على المستهلك
تشرين – وليد الزعبي:
مع حلول شهر رمضان المبارك اشتد الطلب على بعض أصناف الحلويات المصنفة شعبية من قبيل القطايف والنمورة والوربات وغيرها إضافة إلى طلب المعجنات مثل المعروك وغيره، وهذا الموسم يستدعي زيادة الإنتاج بكميات مضاعفة لدى محال الحلويات والأفران.
أصحاب الحرف تحدثوا عن معاناتهم مع نقص مادتي الغاز والمازوت الصناعيين لزوم العمل الذي تزايد بشكل ملحوظ، لافتين إلى أنهم يضطرون لشراء المحروقات من السوق السوداء بأسعار باهظة، الأمر الذي يزيد تكاليف الإنتاج ويرفع سعر الحلويات والمعجنات على المستهلك، وهذا الارتفاع بالتكاليف يتسبب أيضاً بمحدودية الإقبال على الشراء، وخاصة مع الارتفاع المستمر بقيمة المواد الأولية الداخلة في الإنتاج مثل السكر والدقيق وغيرهما.
رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية والكيميائية أحمد الدراجي، أكد وجود نقص بالمحروقات اللازمة لتشغيل الحرف الغذائية، لافتاً إلى أنها في الأحوال العادية لا تسد حاجة العمل فكيف أثناء الموسم مثل شهر رمضان المبارك، وما يليه من موسم عيد الفطر السعيد، وأمل من الجهات ذات العلاقة أن تنظر في زيادة مخصصات الحرف العاملة فعلياً، وذلك من خلال رصدها على أرض الواقع بالتعاون مع اتحاد الحرفيين، على أن يتم استبعاد الحرف التي تستجر الغاز الصناعي بغير وجه حق لكونها متوقفة عن العمل، علماً أن استبعادها يمنع حالات المتاجرة بالمادة ويتيح زيادة مخصصات الجمعيات الحرفية العاملة فعلياً، وأشار إلى أن الجمعية اقترحت على الجهات المعنية أن تقوم هي بتوزيع الغاز الصناعي على الحرف لكونها الأقدر على تحديد العامل منها فعلياً.
وركز الدراجي على الراحة الحوارنية التي تشتهر بإنتاجها المحافظة، حيث توجد العديد من معاملها التي تنتج كميات ليست بقليلة لا تسوق في درعا وحدها بل في محافظات أخرى وحتى للأسواق الخارجية في دول أخرى، كما أن هناك الكثير من معامل الألبان والأجبان التي تعمل في أرجاء مختلفة من المحافظة، وهي تحتاج مع معامل الراحة إلى مزيد من المحروقات بالأسعار النظامية لتشغيلها بالطاقة المطلوبة لتلبية الطلب المتزايد على إنتاجها خلال هذه الفترة.