الخارجية الروسية: الغزو الأمريكي للعراق خلق أرضاً خصبة للإرهاب
تشرين
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المغامرة العسكرية الأمريكية في العراق أدت إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد، وخلقت أرضاً خصبة للإرهاب، ما أدى لظهور تهديدات جديدة للاستقرار والأمن الإقليميين.
وقالت الوزارة في بيان بمناسبة الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق: “في انتهاك للقانون الدولي شنت الولايات المتحدة بدعم من حلفائها غزواً للعراق دفع به إلى أتون صراع عسكري سياسي داخلي طويل الأمد لم يتمكن من التعافي منه بالكامل حتى يومنا هذا وتدمير البنية التحتية الأساسية في البلاد مع تدهور خطير في حالة نظام الرعاية الصحية”.
وأشارت الوزارة إلى أن ذريعة وجود أسلحة دمار شامل في العراق والتي شكلت تبريراً لأعمال واشنطن الإجرامية ثبت كذبها، لافتة إلى أنه حسب تقديرات مصادر مختلفة ومنظمات غير حكومية فإن عدد المدنيين الذين قتلوا جراء الغزو يصل إلى 1.2 مليون قتيل، فيما بلغ عدد اللاجئين العراقيين 1.5 مليون شخص وعدد النازحين داخلياً 2 مليون شخص، ويعيش أكثر من 12 مليون عراقي أي حوالي 30 بالمئة من السكان تحت خط الفقر.
وأوضحت الوزارة أنه وعلى الرغم من الكم الهائل من المعلومات المتراكمة حول جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الولايات المتحدة وحلفاؤها في العراق لم تتم محاسبتهم حتى الآن، كما لم يتم حتى التحقيق في معظم الأحداث، في حين أن القضايا الجنائية قد فتحت في حالات نادرة للغاية، معتبرة أن هذا الغزو أسهم في انتشار أفكار الإرهاب والتطرف ما جعل العالم كله شاهداً على فظائع تنظيم “داعش” الإرهابي.