«وحدة الساحات» بريشة سورية- فلسطينية- يمنية في معرض للفن التشكيلي
تشرين- هبا علي أحمد:
أقام اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين اليوم معرض الفن التشكيلي “وحدة الساحات” لفنان الكاريكاتير اليمني كمال شرف ومجموعة من الفنانين السوريين والفلسطينيين، بحضور السفير اليمني في دمشق علي عبد الله صبري، وذلك في صالة الشعب للفنون الجميلة.
وخلال الافتتاح، قال السفير صبري: “وحدة الساحات” هو وحدة سورية واليمن وفلسطين في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، ووحدة المصير والمقاومة التي تجسدت بالدم واليوم تتجسد باللون.. هذه الوحدة تجسدت في لوحات الفنان شرف وفي لوحات الفنانين السوريين والفلسطينيين وفي الحضور الموجود اليوم وهو حضور مقاوم، مضيفاً: بالريشة والألوان تؤكد مجتمعاتنا المقاومة أنها على قلب فنان واحد وعلى قلب ريشة واحدة ولون واحد، لكن السهام والصواريخ كلها باتجاه الأعداء.
أمين السر العام لاتحاد الفنانين التشكيليين السوري، غسان غانم، أكد أن اتحاد الفنانين التشكيليين السوري والفلسطيني واحد، ومعرض “وحدة الساحات” هو عبارة عن فنان كاريكاتير يمني، عبر بالكاريكاتير عن دول العالم عن اليمن وسورية وفلسطين وعن جرائم الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن كل شيء له علاقة بالمقاومة ندافع عنه وعن كل شبر من أراضينا التي يغتصبها العدو الصهيوني.
وشارك غانم بلوحة بعنوان تدارك الشمس أو الشمس الساطعة إيماناً أن الشمس ستسطع على سورية وكل الدول العربية لإنهاء الألم والمعاناة ونزف الدم والحصار.
الفنان التشكيلي السوري، أسامة دياب، قال في حديث لـ«تشرين» حول المعرض والرسالة من تسميته: المعرض تظاهرة عربية تدل على وحدة الألم والمعاناة والهم المشترك.. نحن شعوب تنتمي إلى جراح واحدة و نعاني من ضغوط كثيرة على جميع الساحات، مضيفاً: المشاركة في المعرض مهمة ليكون الفنان فعّالاً على الساحة الفنية التشكيلية وخصوصاً الفلسطينية التي تملك هماً كبيراَ تناضل لأجله.
وعن أهميّة المعارض التي تجمع أكثر من فنان عربي في التعبير عن هموم الوطن العربي والرؤية المشتركة للأحداث الجارية، أشار عضو هيئة الإدارية لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين_ فرع سورية، الفنان محمود عبد الله، إلى أهمية المعرض لتعبيره عما يتعرض له الوطن العربي من مشاكل وهموم مجتمعية وهم كل الدول ومن بينهم الفنان.. فالنضال مشترك والعدو مشترك وهو ماعبّر عنه الفنانون في هذا المعرض، موضحاً إلى أنه كفنان فلسطيني يعيش في سورية حاول من خلال لوحاته التعبير عن الهم الذي يعانيه المواطن السوري والمواطن الفلسطيني.
ولفت عبد الله إلى أهمية أن يشترك كل الفنانين العرب في رؤية للتعبير عن مكنوناتهم ضمن المآسي التي يمر بها الوطن العربي، مبيّناً أن الفن التشكيلي أخذ هذا المنحى بشكل جديّ وحاول تقديم الكثير من الأعمال التي تمس هموم المواطن العربي على جميع الأصعدة.. فوحدة الساحات هي وحدة نضال مشترك ومحور المقاومة تشكل من خلال المعاناة التي يعيشها الوطن العربي.
وحول مشاركته، قال الفنان التشكيلي الفلسطيني معتز العمري: المعرض هو تكريم لفنان الكاريكاتير اليمني كمال شرف وحبّه للمشاركة في معرض في سورية، وقُدمت العديد من الأعمال المتنوعة لفنانين من سورية واليمن وفلسطين، وهذا يدل على أن الجرح مشترك والفنان يستطيع التعبير عن هذا الجرح بصدق وإيصال الأحاسيس، كما أنه تأكيد على المقاومة وعلى وحدة الساحات المفتوحة لكل إنسان شريف ومناضل يدافع عن كل أرض عربية تعرضت للاحتلال الغاشم من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار العمري إلى مشاركته بلوحة بعنوان القدس كرمزية للفلسطينيين والسوريين معاً، ما يعبر عن الهم المشترك ووحدة الحال.
الفنان التشكيلي الفلسطيني علي جروان، تحدّث قائلاً: يعبر المعرض عن أهمية توحيد الساحات وكيف يمكن توحيدها، وضرورة توحيدها ضد لكيان الصهيوني الغاصب، وضد كل من يتآمر على سورية، فالقواسم مشتركة والهم واحد والمصير واحد، والبوصلة فلسطين، لافتاً إلى مشاركته بعملين تحت عنوان تجليات من وطني (فلسطين) يعبر بهما عن التماسك والوحدة وحق العودة إلى فلسطين، مشيراً إلى أهمية أن يكون للفنان رسالة عبر أعماله ومشاركاته ولاسيما الفنان الذي يرسم في الفن الملتزم أو فن المقاومة المرتبط بوطنه وقضيته.
ويضم المعرض فنان كاريكاتير يمني وثمانية فنانين فلسطينيين وثلاثة فنانين سوريين، وتتحدث أعمال شرف ال٢٠ عن الوجع السوري واليمني والفلسطيني، في حين تحمل أعمال الفنانين السوريين والفلسطينيين البعد الإنساني وروح المقاومة والتمسك بالأرض والتأكيد على الحق الفلسطيني.
حضر المعرض عدد من الفصائل الفلسطينية والفعاليات السياسية والثقافية والمهتمين.