«زحمة مرور فضائي» تتطلب إيجاد قواعد سير لحلها
تشرين:
تزداد من عام إلى آخر كثافة النشاط الفضائي في مدار الأرض المنخفض، كما يزداد عدد الأجهزة الصناعية التي يمكن أن تبلغ قريباً عشرات الآلاف من الأقمار الصناعية.
وأصبحت مشكلة ضبط حركة المرور الفضائي تناقش على منصات مختلفة وعلى مستويات مختلفة بغية تبني قواعد دولية موحدة للمرور الفضائي.
وذكر مستشار مدير عام معهد «تسي ماش» التابع لمؤسسة «روس كوسموس» الفضائية الروسية، مكسيم بينكوف، أن مشكلات ضبط المرور في مدار الأرض المنخفض تعد من أولويات الأجندة الفضائية الدولية.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن بينكوف قوله: إن تلك المشكلات تُبحث حالياً في منظمة الأمم المتحدة وأكاديمية الفضاء الدولية والاتحاد الدولي للاتصالات الكهربائية ولجنة التنسيق الخاصة بالنفايات الفضائية وغيرها من المنصات والمنتديات، ويهدف كل ذلك إلى تبني قواعد مرور فضائي.
وحسب مستشار مدير عام معهد البحوث العلمية الرئيسي في “روس كوسموس” فإن كثافة العمل الفضائي تزداد، كما يزداد عدد الأقمار الصناعية التي قد تبلغ قريباً بضعة آلاف، فضلاً عن زيادة حجم تيارات النفايات الفضائية.
وقال بينكوف: إن المجال الفضائي صار ضيقاً، موضحاً أن منصات الخدمات المستقلة المفتوحة يجب أن تشكل أساساً لضبط النشاط الفضائي، وقد تكون تلك المنصات بديلة عن المنظومة الأمريكية للإبلاغ عن الأوضاع في الفضاء القريب، وستستطيع تلك المنصات المستقلة أن تقيّم موضوعياً المخاطر الواقعية التي تشكلها مجموعات الأقمار الصناعية وتحقق في الحوادث المحتملة إذا وقعت في مدار الأرض.
في غضون ذلك، أنهى علماء روس في معهد موسكو للفضاء، العمل على تجربة «التشتت»، التي يمكن أن تساعد نتائجها في إنشاء مواد واعدة في مجال الفضاء، حسبما أكدته الخدمة الصحفية للمعهد في تصريحات لوكالة «تاس».
وقال رائد الفضاء، ديمتري بيتلين: تم الانتهاء من تجربة التشتت، التي أجراها معهد موسكو للفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، لافتاً إلى أن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد في إنشاء مواد جديدة ضرورية لاستكشاف الفضاء الخارجي، مضيفاً: أجريت هذه التجربة في الفضاء لأول مرة، حيث تمت دراسة العمليات التي تحدث في السوائل الكهربائية والمغناطيسية.
وأوضح بيتلين أن هذه مواد ذكية يمكنها تغيير خصائصها بشكل عكسي، على سبيل المثال اللزوجة التي يمكن أن تتغير تحت تأثير خارجي، ويمكن استخدامها في إنتاج الصمامات وماصات الصدمات وأجهزة الاستشعار.