احذروا نزع الشعر الأبيض

تشرين:
يسود الاعتقاد أن نزع الشعر الأبيض يتسبب في تسريع تكاثره، لكن الحقيقة أن هذه المعلومة تحديداً خاطئة، وما سيحدث هو نمو شعر أبيض آخر أكثر سماكة وقوة عن السابق.
يُشكّل ظهور أول شعرة بيضاء ظاهرة طبيعيّة تطول جميع الناس مع التقدم بالعمر نتيجة النقص في مادة الميلانين المسؤولة عن تلوين الشعر، ولكن هذا الأمر يولّد قلقاً لدى الكثيرين ما يدفعهم إلى نزع هذه الشعرة، فهل هذا السلوك صحيح؟.
يؤكد الخبراء أن ظهور أول شعرة بيضاء يُنبئ بنقص في الميلانين وبالتالي بظهور المزيد من الشعر الأبيض، أما الاعتقاد بأن نزع الشعر الأبيض يُسهم في التخلص منه نهائياً فهو أيضاً اعتقاد خاطئ إذ سيتمّ استبدال الشعر المنزوع بشعر أبيض آخر.
ويؤكد الخبراء، أن نزع أي شعرة بالقوة يُشكّل اعتداء على فروة الرأس يدفعها إلى إفراز المزيد من الدهون لحماية نفسها ما يجعل الشعر دهنياً. هذا ويتسبب نزع الشعرة البيضاء في نمو أخرى مكانها تكون أكثر قوة وسماكة لحماية نفسها من الاعتداءات الخارجيّة التي تتعرض لها. ولذلك يبقى تقبّل الشعر الأبيض وعدم محاولة نزعه أفضل طريقة للتعامل معه كما يمكن تلوين الجذور البيضاء في حال عدم الرغبة بظهور الشيب.
ويشير الخبراء إلى أنه عندما يتعرّض الشعر للشيب، لا يتغيّر لونه فقط ولكن نوعيته أيضاً إذ يُصبح أكثر جفافاً، وقسوةً، وصعوبة في التسريح. لذلك فإن أول ما يحتاج إليه هذا الشعر هو الحصول على الكثير من الترطيب من خلال إخضاعه لحمام من الزيت أسبوعياً واستعمال أنواع من الشامبو والبلسم المرطب، إضافة إلى حمايته من الاصفرار الذي يتعرّض له نتيجة التلوث والأكسدة.
إلى ذلك، يلعب العامل الوراثي دوراً في تحديد وقت ظهور أول الشعيرات البيضاء، ولكن هناك عوامل أخرى مؤثّرة في هذا المجال أيضاً منها: الإجهاد النفسي والنظام الغذائي غير المتوازن، إذ يمكن للأطعمة التي نتناولها أن تؤثّر بشكل مباشر في توقيت ظهور الشعر الأبيض وأن تعمل على تأخيره ، لذا ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والمعادن والفيتامينات، والذي يمكن أن يؤخّر ظهور الشعر الأبيض ويُعزّز قوة الميلانين المسؤول عن تلوين الشعر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار