مديرو تربية يقدمون التهاني عبر «تشرين» لبناة الأجيال في عيدهم
تشرين – دينا عبد:
المعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان، والإنسان هو غاية الحياة وهو منطلق الحياة.
لاشك في أن قول القائد المؤسس حافظ الأسد يذكرنا بعظمة المعلم، وعظيم عطائه وتفانيه مع الأجيال.
يأتي عيد المعلم كل عام لتقييم الجهد الوطني المقدم نحوه، وهو فرصة لرد الجميل له في عظيم الرسالة التي يحملها، والمنهج الذي يرسمه والأهداف الوطنية التي يحققها، حيث يشكل الاحتفال بهذه المناسبة مساحة وطنية لمشاركة المعلم في ذكرى يومه السنوي، وما سطّره في تاريخ نهضة بلاده ومسيرة التعليم من نجاحات، وما صنعه من إنجازات، وممارسته القيم التربوية؛ كان حضوره ولا يزال نقطة تحول في المسيرة التعليمية.
تحتفل المدارس على طريقتها بيوم المعلم، حيث يقوم الطلاب بتقديم بطاقات التهنئة، وباقات الزهر للمعلمين، والتقاط الصور التذكارية معهم، لتصبح هذه الاحتفالية بحق مناسبة لتمتين أواصر العلاقة الطيبة بين المتعلمين ومعلميهم، ومَن منّا ينسى الأبيات الرائعة التي نظمها أمير الشعراء أحمد شوقي في المعلم كتكريمٍ له ولدوره الكبير في التربية: قم للمعلم وفّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا.
أرأيت أشرفَ أو أجلَ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا.
وعبر صحيفة تشرين قدم مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج التهنئة للمعلمين في عيدهم فقال: انطلاقاً من الدور الإنساني والرسالة التربوية النبيلة التي يحملها المعلم تسعى وزارة التربية لتعزيز المكانة المادية والمعنوية والاجتماعية للمعلم من خلال سلسلة من الإجراءات والخطوات المهنية والإدارية، حيث تعمل الوزارة حالياً على دراسة مسودة مشروع الترقية الوظيفية، من خلال سلسلة مراتب وعلاوات مادية وفق ملف الإنجاز للمعلم.
كما صدر مؤخراً قرار تعويض المناطق النائية وشبه النائية، للمساهمة في مساندة المعلمين من الناحية المادية، وتعزيز توطين التعليم في الأرياف، وكان صدر مرسوم كريم بزيادة أجور وتعويضات الأعمال الامتحانية بما يتناسب مع جهد المعلمين .
نتوجه بالتهنئة لجميع العاملين في الميدان التربوي، متمنين لهم مزيداً من التألق و العطاء في سبيل بناء الأجيال و رفعة الأوطان.
مدير تربية دمشق سليمان اليونس بدوره قدم التهنئة للمعلمين والمعلمات فقال:
في عيد المعلم العربي نهنئ المعلمين بناة الأجيال وحملة رسالة الأمل، الذين يحملون أعباء تربية جيل بظروف صعبة، ويتفانون في العمل بسواعدهم وعقولهم، واجهوا كل الظروف وبقيت مدارسنا تخرج أجيالاً من المتفوقين والمبدعين، لهم كل التقدير والاحترام، هم النبراس و الراية التى نقرأ بها الغد والأمل و بناء الوطن الغالي سورية.
بدوره عماد أسعد مدير تربية القنيطرة بيّن أن احتفالنا كل عامٍ بمناسبةٍ غاليةٍ علينا جميعاً ألا وهي عيدُ المعلم، وأن أقلُّ ما يمليه علينا الواجب أن نذكرَ ما فيه ذلك الجندي المجهول رمزَ التّضحيةِ والعطاءَ بلا حدود، إنّهُ من تعجَز عن شكرهِ الكلمات والحروف؛ إنّهُ القدوةُ و الأملُ والباني، هو المربي والمرشدُ والمعلمُ ومضيءُ الدروبِ ومنيرُ العقولِ.
بعطائهِ تتقدمُ الأممُ وترتقي.
لذلكَ كلَّهُ لكم منا أيّها المعلمون كلَّ الاحترام والتقدير، للدورِ الحاسمِ الذي تؤدونهُ في إحداثِ التحولِ المطلوبِ في القدرات الكامنة لدى المتعلمين لضمانِ حصولهم على المعارفِ اللازمةِ وتحملهم المسؤوليّة مستقبلاً.
إنَّ بناءَ العقولِ أصعبُ من بناءِ البيوتِ، ومسؤوليتكم أن يقومَ هذا البناء على أسسٍ سليمة من الأخلاقِ والمبادئِ التي تضمنُ سلامةَ المجتمعِ وتطورهُ معاً، فأنتم القدوة والأساس في بناء شخصية الطالب وتوجيه سلوكه بالاتجاه الصّحيحِ.
عليكم أيَّها الزّملاء بتحديد الأهداف بدقةٍ والتواصل الفعال مع الطلبة والمهارة باستخدام الوسائل والنظريات لنصل بأبنائنا إلى غدٍ مشرقٍ.
ويكفيكم فخراً أنكم ورثة الأنبياء؛ فرسولنا الكريم كان معلماً، هو من علّمنا الفضائل الحميدة، ومن علّمنا طلب العلم من المهدِ إلى اللحدِ، وهو من علّمنا مكارمَ الأخلاقِ والتسامحَ والعفوَ عند المقدرةِ واحترام الآخرِ، وهو من علّمنا الصدقَ والصبرَ و الأمانة.
مسؤوليتكم كبيرة والأمانةُ بأعناقكم هي أجيال بكاملها، وأنتم أهل لها.
وكما قال الشاعرُ:
قالوا المعلمَ قلتُ أشرف مهنةٍ
بضيائها ليلُ الجهالةِ ينجلي
هي مهنةُ الرسلِ الكرامِ سَموا بها
عن كل ذي وهمٍ وكلَ مُضلل