زهرة البابونج الجميلة تدرّ رزقاً وتداوي أمراضاً

تشرين:
مع بدء موسم الربيع في كل عام، يحرص الكثير من النساء والأطفال من أبناء الريف على قطاف زهرة البابونج، والاعتماد عليها كمصدر للرزق، كونها تُؤمن لهم بعض المال الإضافي .
تقول أم جاسم من”الغوطة” “:مع صباح كل يوم أخرج برفقة عائلتي إلى السهول والبساتين والحقول المجاورة بحثاً عن أزهار البابونج، بهدف جمعها وعرضها في آخر النهار للبيع على أصحاب محال الخضار المنتشرة في المنطقة، بسعر يُقدّر بـ 2500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد” وثمة بعض الفلاحات تقمن ببيعها في المدن بسعر يتراوح مابين 4000-5000ليرة .
تستمر عملية قطاف البابونج لنحو 7 ساعات متواصلة، فيما تبلغ كمية ما تجنيه العائلة من أزهار البابونج خلال اليوم الواحد بشكل متوسط حوالي 18 كليو غراماً،.
ولأن نمو هذه النبتة يتزامن مع بداية فصل الربيع، فإن عملية جني أزهارها عمل مؤقت “موسمي”، أي أنها لا تزيد عن شهر ونيف في معظم الأحيان.
فوائد البابونج
وحول أبرز الفوائد الطبية للبابونج، نقول المهندسة الزراعية أمل الهواري إلى أن البابونج من أهم الأدوية لما يحويه من زيوت طيارة ومواد مضادّة للعفونة والغازات المعوية ومسكّنة للآلام التشنجية، الكولون، آلام الكلى (الرمل)، الربو، فضلاً عن فوائده في تهدئة الأعصاب، وتقوية الشعر، لذلك يقبل الأهالي في عموم المدن السورية على شراء أزهاره وتجفيفها ثمّ تخزينها في منازلهم للتداوي بها طوال بقية أيام العام.
وبينت الدكتورة منار الحامضة : أنصح الأهالي باستغلال فترة تزهير ونضج النباتات الطبية، والعمل على جمعها وتجفيفها، وتخزينها في أوعية زجاجية في مكان معتم، ثمّ العمل على استخدامها لأغراض علاجية، فهي أفضل من التداوي بالعقاقير الطبية المؤذية للجسم، والمدمرة للمناعة”، على حد تعبيرها.