تفعيل غفوة المنبه للاستيقاظ خطر على الصحة
تشرين:
يعتاد البعض تفعيل خاصية الغفوة في المنبه، فيؤجلون موعد استيقاظهم بعد أن يرن منبههم، خمس دقائق ثم خمس دقائق أخرى، وربما أكثر من ذلك، وقد حذّر تقرير طبي إيطالي من خطورة هذه العادة، وشرح أن باحثين في جامعة نوتردام الأميركية في ولاية إنديانا، شددوا على أن تلك الخطوة تمثل خطراً على صحة من يعتادها، وفقاً لمجلة «فوكاس» الإيطالية.
كما أوضح التقرير أن تأجيل موعد الاستيقاظ عن طريق الغفوة ليس ممارسة صحية على الإطلاق لصحة الإنسان، لافتة إلى أن غفوة المنبه لا تجعل الاستيقاظ أصعب فحسب، بل تجعله سبباً لصدمة أكبر للجسم.
وكشف باحثون في الدراسة الأمريكية، أن العودة لإكمال النوم، بعد رنّ جرس المنبّه، يرفع معدل ضربات القلب، وذلك بسبب رنّ جرس المنبّه مجدداً، ما يفاجئ القلب كل مرة، ويسبب ضغطاً عليه، لافتة إلى أن ستةً من كل عشرة أشخاص يضغطون على زر الغفوة بعد رن جرس المنبه الصباحي.
وقالت الدراسة: كلما قضى الفرد وقتاً أطول في السرير عند الاستيقاظ، زادت معدلات ضربات القلب لديه، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية، مضيفة: تتسبب الغفوة كذلك في شعور دائم بالتعب لأن تأجيل الاستيقاظ عدة مرات يقطع الدورات الطبيعية للنوم، وهو ما يسبب «قصور النوم» أي الشعور بالخدر الذي نشعر به في الصباح بعد الاستيقاظ، والذي يمكن أن يستمر طوال اليوم، ما يضر قدراتنا الإدراكية ويجعلنا نشعر بالإرهاق المزمن.
وقد توصل الباحثون لتلك النتائج بعدما أجروا مقابلات مع 450 بالغاً يعملون في وظائف بدوام كامل للتحقق من مدة نومهم ومعدل ضربات القلب بمساعدة الأجهزة القابلة للارتداء.
وأظهرت البيانات التي جمعتها الدراسة أن أولئك الذين استخدموا غفوة المنبه عانوا من اضطرابات النوم بدرجة أكبر من أولئك الذين استيقظوا بشكل طبيعي مع أول مرة يرن فيها المنبه.
وتبين للباحثين كذلك أن أولئك القادرين على النهوض في الموعد نفسه بشكل طبيعي من دون استخدام أي نوع من أجهزة التنبيه، ناموا لفترة أطول واستهلكوا كمية أقل من الكافيين في ساعات النهار.
وعلى الرغم من التحذيرات المنتظمة من خبراء النوم بإبعاد الهواتف المحمولة عن غرف النوم، تُظهر النتائج أن الهواتف تُستخدم كأجهزة إنذار أربع مرات أكثر من ساعات المنبّه التقليدية.