جامعة الشام تتألق في ميدان «الفزعة» لمواجهة آثار الزلزال.. د.الأشقر: واجب إنساني وطني في سياق المسؤولية الاجتماعية
تشرين- محمد النعسان:
تألقت جامعة الشام الخاصّة العائدة لحزب البعث العربي الاشتراكي، بمبادرات لافتة في سياق «فزعة» الإغاثة التي شهدتها البلاد إبان كارثة زلزال السادس من شباط الماضي.
ولفت الدكتور شريف الأشقر رئيس الجامعة، إلى أن الجامعة وكوادرها قدموا كل إمكاناتهم في سبيل دعم الأهل الذين تضرروا بفعل الزلزال في المناطق المنكوبة.
وأضاف الأشقر في تصريح لـ«تشرين»، أنه ومنذ اللحظة الأولى لحدوث الزلزال، وبناء على توجيهات القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي والتي تتبع الجامعة لها، تم تحضير مقر فرع الجامعة باللاذقية، استعداداً لاستضافة الأهالي هناك، وتجهيز كل القاعات والصفوف، والخدمات اللوجستية المتوافرة بالجامعة لخدمتهم، من خلال المرافق العامة والفرش والبطانيات والتدفئة المركزية والتنظيف المستمر والرعاية الكاملة.. كذلك إرسال كوادر مختصة بعلم النفس من مقر الجامعة بدمشق إلى هناك، بغية تقديم الدعم النفسي للأهالي المنكوبين.
وأردف رئيس الجامعة، بأنه تم إرسال قوافل مساعدات من دمشق، عبر باصات نقل الطلاب التابعة للجامعة، وباهتمام مباشر من شباب فرع الاتحاد الوطني بالجامعة وعائلات الطلبة، وتتضمّن المساعدات مواد إغاثية وغذائية ومشروبات وألبسة وحليب أطفال.
كذلك تم تقديم جميع أنواع الأدوية مجاناً، وتحويل صيدليات الجامعة بدمشق وصيدلية كليات اللاذقية لخدمة المستضافين الذين يبلغ عددهم بحدود ١٠٠٠ شخص من رجال ونساء وأطفال، كما تطوع الأساتذة الأطباء والصيادلة هناك بالتناوب لمعالجتهم والاطمئنان الدائم على صحتهم.
وبيّن د.الأشقر أن أساتذة الجامعة «جامعة الشام» قد تبرعوا أيضاً بمبالغ جيدة من رواتبهم لصالح المنكوبين، وكانوا على استعداد لتقديم رواتبهم كاملة لأجل أن يكون أشقاؤهم بخير وأمان.
واعتبر د.الأشقر أن كل ما قامت به الجامعة، يندرج في سياق الدور الوطني البدهي لكل مؤسسات البلاد بغض النظر عامة كانت أم خاصّة، فمثل هذه المبادرات هي جزء من تطبيقات مفهوم المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها قطاع الأعمال بكل اختصاصاته وفعالياته..