وجهاء قبائل وعشائر الحسكة: مصابنا واحد وسنقدم كل الدعم للأسر المتضررة لتجاوز هذه المحنة
تشرين – خليل اقطيني:
يواصل أبناء محافظة الحسكة التوافد إلى مبنى المحافظة من أجل تقديم التبرعات المالية والعينية لضحايا الزلزال في المحافظات المنكوبة، وذلك من خلال اللجنة الفرعية للإغاثة.
واليوم التقى محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس تركي عزيز حسن الغعاليات الاجتماعية والاقتصادية والدينية في المحافظة، حيث قدمت الفعاليات تبرعات سخية مالية وعينية لضحايا الزلزال.
وعلى هامش اللقاء قال صيوح: إن أبناء محافظة الحسكة هبوا منذ الساعات الأولى لحدوث كارثة الزلزال لتقديم كل ما يستطيعون تقديمه من أموال وألبسة ومواد غذائية لإخوتهم في المحافظات المنكوبة.
مبنياً في تصريح لـ«تشرين» أن الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والدينية في المحافظة حضرت هذا اليوم إلى هذا اللقاء لتقديم التبرعات المالية والعينية لضحايا الزلزال، في منظر يدعو للفخر والاعتزاز بسكان هذه المحافظة الخيرين النشامى، الذين مازالوا يجودون بالغالي والنفيس لنجدة إخوتهم في المحافظات الأخرى رغم الظروف الصعبة التي يعانيها سكان محافظة الحسكة بسبب وجود الاحتلالين الأميركي والتركي ومرتزقتهما، والويلات الناجمة عن ذلك على مختلف الصعد.
من جانبه وجه أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس تركي حسن التحية والتقدير لجميع أبناء محافظة الحسكة ومن كل المكونات على وقفتهم الرائعة التي ترفع الرأس، مقدمين دليلاً جديداً أن الشعب السوري واحد، وبفضل تعاضده ومحبته لبعضه البعض سيخرج من هذه المحنة منتصراً كما انتصر على كل المحن التي مرت عليه بفضل صمود الشعب وانتصارات الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد.
وقال نيافة المطران موريس عمسيح مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس: إن الله تعالى خلقنا وزرع مع كل شخص صفات العطف والحب والرحمة والتسامح والكثير من الأخلاق الحسنة لأنها من صفات الإنسانية، ولعل من أبرز هذه الصفات هي مساعدة الآخرين وإعانتهم إن كانوا محتاجين لذلك، ومن يساعد الآخرين يتميز عن غيره بأن لديه طيبة وإنسانية كبيرة، حيث ينال هذا الشخص رضا الله سبحانه ويحصل على الأجر والثواب على العمل الذي قام به.
أما الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحميد الكندح فقال: تعتبر المساعدة نوعاً من أنواع الإحسان والفضائل التي أوصى بها الله تعالى في القرآن الكريم (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) وقالوا: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإحسان إنساناً، فإنها من سمات الطيبين وأصحاب الخلق العظيم، ولأنها عبادة يجزى عليها الخيّر في الدنيا والآخرة، فقد وعد الله الذين يقدمون العون والمساعدة للآخرين بكسب الحسنات ومحو السيئات، ويستطيع الإنسان أن يساعد بقدر سعته ومقدرته.
وقال الشيخ محمد حسناوي الجدوع نائب رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في الحسكة: قدمنا في هذا اللقاء مساعدة مالية من المجلس، وهي لا تُقارن بهول الكارثة التى حدثت.
وأكد عضو مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في الحسكة عجيل الوردي أنه رغم هول الكارثة فإنه يشعر بالسعادة لتسابق أبناء محافظة الحسكة على مد يد العون والمساعدة لمتضرري الزلزال، وهذا شيء طبيعي لأن مساعدة الآخرين هي إحدى أهم مسببات السعادة للفرد، (السعيد هو من أدخل السعادة إلى قلوب الآخرين).
حضر اللقاء قائد الشرطة العميد محمود جنيد ورئيس مجلس المحافظة عيد المنديل ورئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو.