الأبنية المتصدعة تزيد من حجم كارثة زلزال حلب.. ومطالبات برفع العقوبات لتقليل الخسائر والأضرار

تشرين- رحاب الإبراهيم:
يصعب حصر أضرار الكارثة الإنسانية التي ألمّت بمدينة حلب من جراء الزلزال المدمر، فكل يوم ينهار عدد من الأبنية وخاصة في مناطق العشوائيات التي تعرضت إلى تصدعات كبيرة على نحو ينذر بهبوطها بأي لحظة، ما يوسع حجم المأساة وخاصة أن بعض الأهالي اضطروا إلى العودة إلى السكن بها بعد بقائهم يومين في الشوارع والحدائق ولاسيما أن مراكز الإيواء لا تزال تستقبل المتضررين من دون تجهيز الاحتياجات اللازمة من فرش وحرامات وإطعام.
آثار الزلزال الكبير يظهر في كل منطقة من مدينة حلب، سواء أكانت الحديثة أو الشعبية، التي تعد حكماً الأكثر تضرراً، ما استدعى “فزعة” وتكاتفاً من جميع الجهات العامة والخاصة والمجتمع المدني والأهلي، والمنظمات الدولية لمواجهة هذه الفاجعة، التي تزداد يوماً عن يوم، في ظل ازدياد عدد الضحايا واتساع رقعة الأبنية المنهارة والمتصدعة.
قطاع الأعمال أطلق منذ وقوع كارثة الزلزال مبادرته للمشاركة في التخفيف من المتضررين والمساهمة في تقليص حجم الكارثة، حيث أكد عامر الحموي رئيس غرفة تجارة حلب أن الغرفة فتحت سوق طريق الحرير لاستقبال المتضررين من الزلزال، إذ تم استقبال أكثر من 900 شخص وتأمين كل احتياجاتهم من الفرش والحرامات والإطعام، إضافة إلى فتح أسواق ضهرة عوائد، التي استقبلت أيضاً قرابة 350 عائلة وتوزيع المواد الإغائية عليهم.
وبيّن أن حجم الكارثة كبير جداً، الأمر الذي يتطلب تعاون جميع الجهات مع بعضها وتقديم كل ما يلزم والتكافل كل من موقعه في تقليل حجم الخسائر الكبير، التي تتطلب مساعدات ومعونات عربية ودولية على نطاق واسع، وهذا يحتاج أولاً وأخيراً إلى رفع الحصار الظالم عن سورية، لكونه يقف حجز عثرة أمام رغبة المغتربين السوريين إرسال التبرعات العينية أو النقدية إلى أهلهم وذويهم، كما أن العقوبات الغربية تمنع إرسال المساعدات من كثير من الدول والأشخاص الذين يرغبون في بتقديم المساعدات والمعونات للسوريين، مشيراً إلى ضرورة رفع الصوت عالياً لرفع هذه العقوبات، التي تعد جريمة فعلية وخاصة في ظل هذه الكارثة الإنسانية.
من جهته الصناعي تيسير دركلت بيّن أن غرفة صناعة حلب شكلت فريقاً إغاثياً من الصناعيين لتوزيع المواد الإغاثية من طعام وأدوية وحرامات وفرش على المتضررين في مراكز الإيواء المحددة بالتعاون مع محافظة حلب، مطالباً برفع الحصار عن سورية، لكونه يسهم في إعاقة وصول الكثير من المساعدات والمعونات إلى المتضررين في مدينة حلب جراء الزلزال الذي أصابها وألحق أضراراً كبيرة تصعب مواجهتها من السوريين فقط، فحجم الكارثة أكثر مما يتصوره العقل، ما يتطلب تعاوناً عربياً ودولياً للتقليل من حجم الخسائر والأضرار.
ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار