32 ألف هكتار لزراعة القمح بدير الزور .. والأمطار تنعش الآمال بموسم شتوي مُبشر
تشرين-عثمان الخلف
سجلت الهطولات الناجمة عن المنخفض الجوي في دير الزور ، والتي بدأت منذ ظهر الثلاثاء إلى صباح يوم الأربعاء كميات غزيرة من الأمطار، وكان أعلاها في ناحية ” التبني ” ومحيطها بريف المحافظة الغربي.
إذ وصلت الكميات إلى 23 مم ، فيما جاءت في ديرالزور ومحيطها 17 مم ، والكسرة 22 مم ، أما في مدينة الميادين ومحيطها فكانت الهطولات 8,5 مم ،والبوكمال 16,1 مم .
الهطولات الغزيرة التي شهدتها المحافظة أنعشت الآمال بموسم زراعي شتوي مبشر ، خاصة بالنسبة
لمحصول القمح الذي تمت المباشرة بزراعته في مختلف الأراضي .
وأكد مدير زراعة دير الزور المهندس فؤاد عابدون أن هذه الأمطار ستنعكس إيجاباً على الواقع الزراعي بالمُجمل ، واستمرارها بهذا الشكل يُسهم بإدخال المزيد من الأراضي دائرة الاستثمار ،
مشيراً إلى أنّ المساحة المُقرة لخطة زراعة محصول القمح بلغت أكثر من 32 ألف هكتار بزيادة عن المساحة المنفذة في الموسم الماضي والتي ناهزت 29 ألفاً ، لتصل بذلك المساحات المزيدة إلى 3650 هكتاراً .
وبيّن عابدون أن تشغيل قطاع الري السابع والذي سيباشر ضخ مياه الري لأراضٍ في عدة قرى من ريف البوكمال خلال هذا الموسم ضاعف في زيادة المساحات الزراعية الداخلة في الاستثمار ، هذا ويروي القطاع المذكور قرابة 8 آلاف هكتار .
بدوره أكد مدير المصرف الزراعي المهندس محمد العكل بدء عمليات توزيع مادة السماد والمتوفر حالياً قرابة 1500طن من الآزوتي بأنواعه ، فيما نوع السماد الفوسفاتي 400 / طن ، موضحاً أن الكميات تأتي تباعاً لصالح فروع المصرف .
هذا وتبقى معاناة الفلاحين لجهة وفرة مادتي السماد والمازوت بالنسبة لهذا الموسم ، ناهيك بارتفاع تكاليف مستلزمات العمليّة الإنتاجية والتي أضاف إليها الارتفاع الأخير لأسعار الأسمدة أعباء أخرى .