في الذكرى 83 لسلخ لواء اسكندرون.. تأكيدٌ على عودته الحتمية إلى وطنه الأم سورية
تشرين- حلب – رحاب الإبراهيم:
في كل عام بمثل هذا اليوم، تصادف ذكرى سلخ لواء اسكندرون عن وطنه الأم سورية، هذه الذكرى التي لا يمكن أن تتحول إلى ماضٍ مادام السوريون متمسكين باستعادة كل ذرة تراب منه، وبمناسبة مرور الذكرى الثالثة والثمانين لسلخ تركيا لواءَ اسكندرون عن وطنه الأم سورية، نظّم أهالي حلب بمشاركة بعض أبناء اللواء السليب وقفة احتجاجية للتأكيد أن اللواء سيبقى عربياً سورياً وإن طال أمد الاحتلال التركي، فالحق سيعود إلى أهله حتى لو بعد حين.
الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي نظمت في ساحة سعد الله الجابري تحت شعار:«لواء اسكندرون عربي سوري من الأزل إلى الأبد»، أكد فيها المشاركون العودة الحتمية للواء إلى الخريطة السورية، بعد اقتطاعه من قبل الاحتلال التركي بطريقة غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي، حيث سيرجع عاجلاً أم آجلاً، وخاصة مع تمسك أهل اللواء بسوريتهم مهما فعل النظام التركي من ممارسات ضاغطة لمحو هذه الحقيقة وتغييرها حسب مخططاته العدوانية.
ورفض المشاركون في الوقفة الاحتجاجية العدوان التركي على الأراضي السورية شمال مدينة حلب، وعدّوه انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية، مشددين على أهمية مقاومة هذا العدوان ومواجهته ومنع احتلال أي شبر من الأراضي السورية ووضع حدٍّ لانتهاكاته بحق السوريين والقانون الدولي.
ممثل أبناء اللواء شاهين الحجي قال لـ«تشرين» بناء على معرفته بواقع تمسك أبناء اللواء بوطنهم الأم: تعد قضية لواء اسكندرون قضيتنا الأساسية ونحن متشبثون ومتجذرون بأرض اللواء الغالية، برغم أننا كجيل لم نتمكن من العيش على أرض اللواء بفعل الاحتلال التركي الغاشم لأرضنا، ولكن ما تعلمناه من آبائنا وأجدادنا يجعلنا أكثر تشبثاً وتجذراً بهذه الأرض.
وأضاف: هذا الارتباط الوثيق بأرض لوائنا الغالي يجعلنا نعمل على تربية أبنائنا عليه لأننا مؤمنون بأن اللواء السليب سيعود ولو بعد حين، وهذه ليست مجرد أمنية أو ضرباً من الخيال، بل هي حقيقة تتجلى من خلال تجذّر أهل اللواء بأرضهم ومطالبتهم المستمرة بعودته بمختلف المحافل الدولية والإحياء السنوي للذكرى الأليمة لاحتلاله، وذلك من منطق أنه لا يموت حق وراءه مطالب، إضافة إلى العبرة التي أخذها من التاريخ والتي علّمتنا أن الاحتلال لم ولن يدوم ومصيره الزوال، فالاحتلال العثماني بقى حوالى أربعمئة سنة جاثماً على أرض الوطن العربي لكن المطالبة والمقاومة العربية أرغمته بعد تلك السنين على الخروج من أراضينا، وبالتالي وطننا اللواء الحبيب سيعود بعون الله وقوة إصرارنا وتمسكنا به وتضامن أحرار العالم معنا.
وأشار الحجي إلى تزامن الذكرى الثالثة والثمانين لسلخ لواء اسكندرون مع العدوان التركي على الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة مقاومة هذا الاحتلال وردعه مع عصاباته الإر*ها*بية المسلحة التي تتلقى أوامرها من رأس النظام التركي، وحتماً ستفشل مخططات عدوانه بفضل الجيش العربي السوري، ورفض السوريين انتهاكاته المستمرة.
بدوره تحدث عمر علي عربي من المنظمات الطلابية العربية في جامعة حلب عن أسباب مشاركته في الوقفة الاحتجاجية ضد الاحتلال التركي للواء اسكندرون بقوله: ” نحن هنا لنقول بالفم الملآن لأهلنا في اللواء: إنَّ اللواء سوريٌّ، وسيعود إلى حضن الوطن مهما تكالب الاحتلال التركي والأميركي على الأراضي السورية”.
وأضاف:” في الذكرى الثالثة والثمانين لسلخ لواء اسكندرون عن وطنه الأم سورية نؤكد وقوف الطلاب العرب مع موقف الجمهورية العربية السورية في إرجاع كل ذرة تراب من الأراضي السورية ورفض كل أشكال العدوان عليها من الاحتلالين التركي والأميركي والجماعات الإر*ها*بية الداعمة لهما”.
ت-صهيب عمراية