مرافقها الصحية بلا أبواب.. مدارس في مصياف تعاني نقص الخدمات!
تشرين- محمد فرحة:
ليس من المعقول أو المقبول أن يوجد مرفق صحي-أي دورات مياه- بلا أبواب أو مغاسل، والموجود منها مشترك لطلاب الثانوية والكادر التدريسي، يحدث هذا في ثانوية زكي الأرسوزي في مدينة مصياف.
وتكبر الإشكالية لتصبح أكثر استغراباً ودهشة إذا ما عرفنا أن المعلمين والمعلمات يلوذون إلى منازلهم لقضاء حوائجهم، من كثرة ما حدثت مواقف محرجة.
ولعلّ الصورة المرفقة خير دليل على صحة ما نقول باستهجان واستغراب، فأين دور مديرية التربية الحاضرة الغائبة وكذلك أبنيتها المدرسية للصيانة طوال السنوات الخمس الماضية على هذه الحال؟
يقول رئيس دائرة الإحصاء والتخطيط في مديرية التربية في حماة رافع محمد في اتصال هاتفي معه للاستيضاح عن ذاك إنه لا علم له بهذه المسألة، غير أنه أضاف أن مندوبة لوزارة التربية قد قامت قبل أيام بزيارة المنطقة-أي مصياف- وزارت المدرسة، لابدّ أن تكون قد لاحظت ذلك ودونته لترسل إلى قسم الأبنية المدرسية لأجراء اللازم.
مشيراً إلى أن ما نقلناه إليه من أمور: مرافق صحية بلا أبواب وبلا مغاسل ودورة مياه مشتركة للمعلمين والمعلمات والطلاب أمر غير مقبول وغير مريح.
وهذه القضية معالجتها عند رئيس قسم الأبنية المدرسية.
مديرة المدرسة دلال العباس في اتصال هاتفي معها حاولت كثيراً أن تتهرب من الإجابة لكنها اكتفت بالقول إن مندوبة الوزارة زارت المدرسة ودونت ذلك في مشاهدتها على أن ترفعها إلى مديرية التربية في حماة.
وزادت على ذلك أن أبواب المرافق الصحية للمدرسة تم نقلها مع كامل معداتها إلى مدرسة تم إحداثها قبل سنوات وهي مدرسة الثامن من آذار الحلقة الثانية، في مجمع زكي الأرسوزي، لكن مع وجود جدار بين المدرستين.
الخلاصة ليس من الموضوعية ولا التربوية ولا الاجتماعية أن تكون المرافق الصحية للمعلمات والطلاب مشتركة، وبخاصة مع إمكانية تأهيل وإصلاح المرافق الموجودة وعددها أربعة مخلوعة الأبواب والمغاسل.. في الوقت الذي انفقت فيه مديرية التربية ووزارتها عشرات الملايين لتجهيز المجمع التربوي في المبنى نفسه، وتجاهلت إصلاح وإعادة تأهيل مرافق صحية للمعلمين والمعلمات، فمجمع تعليمي فيه مدرستان يتجاوز عدد طلابه الـ٥٠٠ طالب لا يجوز أن يلقى كل هذا الإهمال.. والقضية برسم وزارة التربية..