المونديال وحرقةُ القلب

هل هو قدر محتوم لمنتخبنا الوطني لكرة القدم أن يكون خارج دائرة الاهتمام والفعاليات الرياضية المميزة التي تعد محطات مهمة في دنيا الرياضة العالمية كمونديال قطر الحالي لبطولة كأس العالم لكرة القدم بنسخته الـ /22/؟.. وهل كُتب علينا نحن من نحب هذا المنتخب الوطني أن نكون ضمن صفوف المشاهدين السلبيين فقط وليس المشاركين أو المشجعين الفعالين له ؟..ألسنا على قدر مقبول للدخول في لعبة المنافسة والتحدي مع هذه المنتخبات المشاركة في هذا المونديال ..أم إن هناك شيئاً ما يبعدنا عن هذه الأجواء ويحد من قدراتنا الرياضية ويحبط من اندفاعاتنا نحو العالمية ويؤخر تطورنا ؟..وهل هذا الشيء الغريب وغير المفهوم مصدره داخلي أي « دود الخل منو وفيه » أدى إلى إضعاف المستوى الفني والأداء وتقليص الإمكانات وما يتبعها من رعاية ودعم ما أوصل الوضع إلى العشوائية في التدريب والفتورفي الاستعداد؟ أم هو تخبط في الآراء وجاهلية في التخطيط والإعداد.. أم كل ذلك؟
لسنا هنا في وارد التحليل وإلقاء اللوم على الآخرين ولكنها (حرقة قلب) ، كم تمنينا أن يكون لمنتخبنا الوطني لكرة القدم نصيب من هذه التظاهرة الرياضية العالمية في كرة القدم، ولاسيما أن صداها ملأ الأجواء من حيث التجهيز والاستعداد وتهيئة البنية التحتية لفعالياتها الكروية تسهيلاً لاستقبال المنتخبات الرياضية المشاركة مع بعثاتها المرافقة والتي بلغت / 32/منتخباً، وما رافق ذلك من اجتياح وانتشار إعلامي ودعائي واسع وعلى جميع وسائط الاتصال التقنية الأرضية والفضائية لإظهار عظمة هذا المونديال وعالميته وأهميته وخاصة بعد النجاح في إدخال واستثمار كل مفاهيم العلم والتكنولوجيا الحديثة وتقنياتها في تدابير وإجراءات الإدارة والتنظيم والمراقبة والمتابعة وحتى التحكيم أيضاً كان له نصيب من هذه الحضارة ليكون عادلاً وشفافاً ولاشك في قراراته. عسى أن يكون هذا المناخ الرياضي العالمي التنافسي في رياضة كرة القدم الذي تخطانا قد أيقظ فينا ما افتقدناه من تدبر ووجدان خلال الفترات السابقة لإعادة الحسابات والعلاقات الفعالة بين جميع المؤسسات الرياضية بإدارييها وفنييها ولاعبيها ووضعها في المسار الوطني الصحيح والاستفادة من أخطائنا للنهوض من جديد والاستعداد لجولة قادمة من المونديالات والاستحقاقات الرياضية المهمة، وإن غداً لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار