شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر: نرفض كل مؤتمر لا يعقد تحت العلم السوري ويهدف إلى مواجهة المحتلين الأميركي والتركي
تشرين – خاص:
أعلن شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية رفضهم المطلق للملتقى الذي دعت إليه ق*س*د بتوجيه ورعاية أميركية في مدينة الحسكة هذا اليوم.
وقال الشيخ ضاري محمد الفارس شيخ مشايخ قبيلة طي ورئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية: «إن هذا الملتقى يأتي استكمالاً للمخطط العدواني للمحتل الأميركي في المنطقة ضد سورية أرضاً وشعباً وجيشاً وقيادةً».
وبيّن الشيخ الفارس في تصريح لـ«تشرين» أن «هذا المخطط يهدف إلى حرمان سورية من خيراتها من النفط والغاز والقمح، وتحقيق الهدف الصهيوني المتمثل برعاية وتشجيع وتغطية مشروع انفصالي- تقسيمي في الشمال الشرقي، وإيجاد عازل يتيح منع التواصل بين أطراف محور المقاومة».
ويؤكد الشيخ الفارس أن «قوات الاحتلال الأميركي عملت من أجل تحقيق هذه الأهداف العدوانية، على محاربة السلم الأهلي والتعايش بين مختلف أبناء المنطقة، رافضة التخلّي عن أيّ هدف تخريبيّ في المناطق التي تحتلها، والتي تشكل العشائر والقبائل العربيّة فيها 80% من السكان، ورغم ذلك تواصل قوات الاحتلال الأميركي ممارساتها العدوانية والإقصائية ضد هذه الأغلبية المطلقة في أوقح تهميش لأكبر قوميّة في الشرق الأوسط، وتبنّيها بالمقابل لصغار الساسة الذين وقعوا للمحتل على صك عبوديتهم، وذلك إرضاءً للأميركي الذي سيتخلى عنهم في أي لحظة كما فعلها مع غيرهم، وأفغانستان خير مثال».
وقال الشيخ محمد حسناوي الجدوع أحد شيوخ قبيلة الجبور ونائب رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في الحسكة «إن إقدام” ق*س*د” على عقد هذا الملتقى يأتي لتحقيق هدف إعلامي خبيث، يُظهِر للرأي العام العالمي تأييد العشائر والقبائل لها ولسيدها المحتل الأميركي، إدراكاً منهما للدور المهم الذي تلعبه العشائر والقبائل في ترجيح كفة الصراع على مستقبل المنطقة».
وأوضح الشيخ الجدوع “أن هذا الملتقى الذي قام المحتل الأميركي بتخصيص مبالغ مالية كبيرة لرشوة عدد من ضعاف النفوس ممن هم على أتم استعداد لبيع كرامتهم، بغية تجنيدهم للمشاركة فيه، يهدف إلى تحقيق الهدف الصهيو- أميركي وهو تقسيم سورية، وذلك في انتهاك صارخ للمبادئ التي أعلنتها الأمم المتحدة للحفاظ على سلامة الجمهورية العربية السورية وسيادتها».
أما الشيخ فيصل العازل فأكد «أن هدف هذا الملتقى هو تقويض جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الضامنة لصيغة أستانا، لحل الأزمة في سورية في أسرع وقت ممكن، وبناء على ذلك ترفض القبائل والعشائر السورية عقد هذا الملتقى، وأي ملتقى آخر لا يعقد تحت علم الجمهورية العربية السورية، ويهدف إلى مواجهة المحتلين الأميركي والتركي بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك المواجهة العسكرية عبر المقاومة الشعبية».
وعدّ الشيخ عجيل الوردي «كل من يحضر الملتقى الذي دعت إليه “ق*س*د” بتوجيه ورعاية من قوات الاحتلال الأميركي خائناً، ومساهماً في المخطط الصهيو أميركي الداعم للمشروع الانفصالي في الجزيرة السورية»، داعياً إلى «رصّ الصفوف، وإلى مزيد من الالتفاف حول الجيش العربي السوري، ورفع وتائر المقاومة الشعبية لمواجهة المخططات العدوانية للمحتلين الأميركي والتركي لتحقيق أهداف الصهيونية العالمية».
وأكد الشيخ حسن الحفيان أنّ خلاص سورية لن يكون إلّا على يدي قيادتها الحكيمة الشجاعة، متمثّلة بالسيّد الرئيس بشّار الأسد، الذي نؤمن بحكمته وتفرّده السياسيّ وبأسه الوطنيّ.
مشدداً على أن العشائر والقبائل السورية تدين بشدة كلَّ أشكال الدعم لقوى التقسيم والانفصال من ميليشيا عميلة للمحتلّ، وتطالب بخروج كلّ القوّات الأجنبيّة الموجودة على الأرض السورية بصورة لاشرعيّة ومن دون تنسيق مع الدولة السوريّة، وترفض أيّ شكل من أشكال التدخّل الأميركي والتركي في سورية، وتحت أيّ مسمّى وأيّ ذريعة كانت.
وقال الشيخ رشيد صالح السمير: نذكّر الانفصاليّين وميليشياتهم العميلة وأذنابهم الجبناء أنّ الجزيرة السورية كانت عبر التاريخ موطناً لأبناء العشائر على تعدّدهم ووطناً للسوريّين كلّهم بكلّ تسمياتهم، ولم تكن يوماً لمزوّري تاريخ ومرضى نفسيّين مصابين بداء العمالة والانعزال، ونرفض كلّ مشاريع وبرامج الانفصال والتقسيم، تحت أيّ مسمّى وكيفما كان شكلها، وسنحاربها بكلّ ما أوتينا من قوّة، ونُفشِلها ونُفشل من يطرحها ويتبنّاها ويدعمها من قوى أمرٍ واقع، ونذكّر صغار الساسة أنْ ليس من احتلالٍ سيّئ واحتلالٍ جيّد، ومن كان جادّاً في مقاومة الاحـتلال عليه أن يكون صادقاً مع نفسه أوّلاً، ومن صدق وأخلص لا بدّ من أن يتمسّك بوحدة البلاد وقدسيّة ترابها.
وأكد الشيخ رشاد عليوي أن عشائر وقبائل سورية ترفض رفضاً قاطعاً المشاريع التقسيميّة تحت مسمّى «الإدارة الذاتيّة» للسيطرة على ثرواتنا الوطنيّة ونهب خيرات شعبنا، ولن يهدأ لنا بالٌ حتّى تغصّ حلوقهم ندماً على ما ارتكبوه بحقّ بلدنا وشعبنا، مستلهمين بطولات الجيش العربي السوري وبأسه في القتال والصمود والتضحية، ومؤكدين نشر ثقافة المقاومة والتحدّي والصبر حتّى انكشاف الغمّة وفرج النصر وتحرير الأرض، فالجزيرة السوريّة وكلّ شبر من أرضنا العزيزة تستحقّ منّا أن نبذل كلّ ما نستطيع من أجل عودته إلى أهله ودولته وأبنائه المخلصين، ونفوض جيشنا العظيم وقيادته الشجاعة في كلّ ما يخصّ الشأن الوطنيّ تفويضاً كاملاً، ونحن معه في خندق واحد جنوداً لا يألون جهداً في دعمه ومساندته والقتال إلى جانبه، وبكلّ ما أوتينا من قوّة وإمكانات.
وقال الشيخ علي العثمان: إن العشائر والقبائل السورية تقف جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف مع الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس الأسد الذي لم يتوانَ لحظة عن الدفاع عن سورية وحقها وثوابتها وشعبها كله، وحارب ويحارب مشاريع التفتيت والإر*هاب محافظاً على الدولة السورية ومؤسساتها.
يشار إلى أن شيوخ ووجهاء القبائل في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية وفور علمهم باعتزام” ق*س*د” عقد ملتقى للعشائر والقبائل على أرض محافظة الحسكة بتشجيع ورعاية قوات الاحتلال الأميركي تداعوا إلى عقد اجتماعات أعلنوا فيها رفضهم المطلق لهذا الملتقى وكل الملتقيات التي لا تعقد تحت علم الجمهورية العربية السورية وموجهة نحو مواجهة الاحتلالين الأميركي والتركي، وكل المشاريع الانفصالية الهادفة إلى تحقيق المشروع الصهيوني المتمثل بتقسيم سورية.
وأكدوا تمسّكهم بالثوابت والمبادئ الوطنية، مشددين على أنّ الجمهوريّة العربيّة السوريّة واحدةٌ موحّدةٌ أرضاً وشعباً، بعلم واحد وجيش واحد هو الجيش العربيّ السوريّ وقائد واحد هو الرئيس بشّار الأسد، وأن سورية لأبنائها الأحرار الذائدين عن كرامتها وحدودها وعلمها، والمتمسّكين بوحدتها، وليست لعملاء المحتلّ أصحاب المشاريع الانفصاليّة التفكيكيّة والتكفيريّة الانعزاليّة الذين يلتقون في العمالة للمحتلّين.