رغم الإجراءات الاحترازية تلوث مياه الجفت يطول عدة مشاريع لمياه الشرب في طرطوس
تشرين -رفاه نيوف:
بات التلوث يطول عدة مشاريع لمياه الشرب في طرطوس بسبب مياه الجفت الناتجة عن عمل معاصر الزيتون، وحالياً مياه الجفت تلوث بئر تيشور وخربة المعزة والخريبات وبئر عنازة بحنين التي هي قيد التحليل في مخابر مؤسسة مياه طرطوس، ورغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المعنيون في هذا المجال قبل بداية الموسم حيث تم بموجب الأمر الإداري الصادر عن محافظ طرطوس رقم ١٤٨ تاريخ ٢٠٢٢/٩/١٩ ، كما بيّن لـ (تشرين) مدير الموارد المائية في طرطوس المهندس محمد محرز تشكيل لجان على مستوى الوحدات الإدارية تضم في عضويتها إضافة إلى رئيس وحدة المياه رئيس الوحدة الإدارية و رئيس الوحدة الإرشادية و ممثلاً عن الموارد المائية ومديرية البيئة وعقدت تلك اللجان عدة اجتماعات على مستوى الوحدات الإدارية تم فيها إعداد خريطة تضم منطقة محظورة مظللة باللون الأحمر تشمل حرم الينابيع والآبار يحظر إلقاء مخلفات المعاصر فيها، و منطقة غير محظورة مظللة باللون الأخضر تضم غابات أو حراجاً أو مناطق زراعية مشجرة يمكن توزيع مياه الجفت فيها.
ونوه محرز بأنه تم توزيع هذه الخرائط على جميع الوحدات الإدارية والوحدات الإرشادية في المحافظة لمراقبة عمل المعاصر والتأكد من التخلص الآمن من مياه الجفت حفاظاً على المياه إلّا أن العديد من المعاصر لم تلتزم بالتخلص الآمن لمياه الجفت والالتزام بتوزيعها وفق الخرائط بل عملت على التخلص منها عبر شبكات الصرف الصحي والمسيلات والينابيع ما أدى إلى تلوثها، وبالتالي خروج بعض آبار وينابيع مياه الشرب من الخدمة.
وقد اتخذت مؤسسة المياه في طرطوس العديد من الإجراءات في هذا الموسم الاستثنائي الذي تشهده المحافظة كما أكد مدير عام المؤسسة المهندس عيسى حمدان وذلك لحماية مصادر مياه الشرب في المحافظة من التلوث بمياه الجفت أهمها التوجيه إلى كافة الوحدات الاقتصادية لمراقبة مصادر مياه الشرب بشكل دائم ومستمر و قطف عينات بشكل دوري وتحليلها في مخابر المؤسسة و القيام بجولات ميدانية على المعاصر والتأكد من التزامها بشروط ترحيل مخلفات مياه الجفت بالتعاون مع اللجان الفرعية وإعلام المحافظ بحالات التلوث الحاصلة بعد البحث والتقصي عن أسبابها ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق اللجنة المركزية لمراقبة عمل المعاصر ،كماعملت المؤسسة على تنفيذ ربط حلقي لشبكات مياه الشرب بين المشاريع التي تتوفر بدائل لها في حال تعرضت للتلوث ونقل المياه عن طريق الصهاريج للمناطق المتضررة وفق الإمكانات المتاحة.