في مشهد “طبق الأصل” للمطرة الماضية.. شوارع مدينة اللاذقية تغص بغزارة الأمطار.. والصرف الصحي “تنفّس” الخط الرئيسي
تشرين-صفاء إسماعيل
شهدت أحياء عدة في مدينة اللاذقية صباح اليوم اختناقات في مياه الأمطار التي غصّت بها الفوهات المطرية، لتتحول الطرقات الرئيسة إلى مسيلات مائية ارتفع فيها منسوب المياه إلى أعلى من مستوى الرصيف، في سيناريو “طبق الأصل” للأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة قبل أيام.
وفيما يحبس أهالي المدينة الأنفاس مع كل منخفض جوي محمّلاً بالأمطار لما سيعانوه من اختناقات مائية، فإنهم تساءلوا عن الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية، خاصة البلدية وشركة الصرف الصحي، إزاء هذه المشكلة المتجددة؟، وهل ستبقى هذه المعاناة قائمة طوال فصل الشتاء!؟.
بدوره، بيّن مدير مدينة اللاذقية المهندس ممدوح حاج حسن ل”تشرين” أن شركة الصرف الصحي هي المعنية بتعزيل الفوهات المطرية والأقنية وخطوط الصرف، وأعمال الصيانة وحل مشكلة الاختناقات، وأن مهمة مجلس مدينة اللاذقية هو المشاركة والمؤازرة لعمال الصرف الصحي ودفع أجور التعزيل الذي تقوم به شركة الصرف الصحي.
وحسب حاج حسن، فإن سبب الاختناقات الحاصلة في بعض أحياء المدينة، هو شدة الغزارة المطرية التي تشهدها المدينة خلال فترة وجيزة، بحيث لا تستطيع الفوهات المطرية تصريف مياه الأمطار الهاطلة، مشيراً إلى أن الاختناقات تحدث في المناطق المنخفضة التي تكون تجمع لأكثر من محور أو مسيل مائي كالكورنيش الغربي، قنينص، دوار عدن، باب المرفأ.
واستند حاج حسن في كلامه، إلى أن الأحياء الأفقية في مدينة اللاذقية لا تحدث فيها أي اختناقات وذلك لأنها ليست منطقة تجمع لأكثر من محور يجعل مياه الأمطار تتجمع فيها وتؤدي للاختناقات.
من جهته، قال مدير الشؤون الفنية في شركة الصرف الصحي المهندس ناجي حسن ل”تشرين”: إن سبب الاختناقات في بعض أحياء مدينة اللاذقية، خاصة الكورنيش الغربي، هو امتلاء الخط القوسي الرئيسي الذي يخدّم مدينة اللاذقية، بالكامل، ما أدى إلى عدم استيعاب الغزارة المطرية، وارتفاع منسوب المياه عن مستوى الزفت.
وأكد أنهم منذ الصباح برفقة مدير شركة الصرف الصحي، يتفقدون المصبات وخطوط “الفضالات” الواصلة إلى البحر، للقيام بالإجراءات الممكنة للتخفيف عن الخط القوسي الرئيسي، وزيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة المدينة.