برلمانية أوروبية سابقة: العقوبات المفروضة على روسيا دعوة للحرب وليس للسلام
تشرين;
أعلنت النائبة السابقة في البرلمان الأوروبي من أيرلندا كلير ديلي، أن واشنطن شنت بسبب أوكرانيا واحدة من أكثر الحروب الدعائية في عصرنا ضد روسيا.
ونقلت «روسيا اليوم» عن كلير ديلي قولها في حديث لصحيفة «Junge Welt» الألمانية:”يتهم البعض روسيا بالدعاية، لكن في حقيقة الأمر فإن كل شيء هنا تفرضه مراكز التحليل ووسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة الأمريكية. ”
وعبّرت البرلمانية الأوروبية السابقة عن اعتقادها بأن «التزوير» في جانب حلف شمال الأطلسي «ناتو» برئاسة الولايات المتحدة هو الذي دفع موسكو لـ «الرد المباشر» في شكل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مؤكدة أن القيود الاقتصادية المفروضة على روسيا دعوة للحرب وليس للسلام.
وقالت ديلي: هندست الولايات المتحدة هذا السيناريو لإضعاف روسيا، وقامت بإثارة عدم الاستقرار في المنطقة منذ عام 2014، ومنذ ذلك الوقت بالذات كانت تجري الحرب في دونباس، وقد قتل فيها حوالي 15000 شخص، فيما يتعرض السكان الروس للتمييز، مضيفة: إذا لم ندرك أن الوضع في أوكرانيا هو حرب بالوكالة من جانب الغرب فلن نتمكن أبداً من إيجاد طريقة لوقف سفك الدماء.
إضافة إلى ذلك أشارت ديلي، إلى أن الولايات المتحدة تؤخر بشكل متعمد بداية التسوية السلمية للنزاع، وذلك من أجل الاستفادة القصوى من هذا النزاع، قائلة: اليوم يسمون كل من يدعو لإحلال السلام بين موسكو وكييف بأنهم أنصار الحرب الروسية، لكن هذا ما يطرحه الأشخاص الذين يحاولون استخدام الأوكرانيين كوقود للمدافع في «الحرب المقدسة ضد روسيا»، في حين تكتسب الشركات العسكرية الأمريكية والأوروبية الربح الهائل عن طريق تسليم الكميات الهائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية.
وأشارت الخبيرة الأوروبية، إلى أنه في الوقت ذاته فإن سياسة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا وفرض العقوبات الشديدة على روسيا لا تعمل ولا تؤدي إلّا إلى تدهور الوضع، مشيرة إلى أن العقوبات تصيب الناس العاديين في أوروبا وأمريكا، لذلك فلا تساعد أحداً، وأن القيود الاقتصادية المفروضة على روسيا أصبحت دعوة للحرب وليس للسلام.