“الزراعة” تحرم مزارعي العنب في السويداء من تعويضات الأضرار!
تشرين- طلال الكفيري:
أمل مزارعو العنب في محافظة السويداء بالحصول على تعويضات من وزارة الزراعة، عن الأضرار التي لحقت بأشجارهم، بعد أن أصابتها موجة الصقيع الربيعية المبكرة بانتكاسة إنتاجية، إلا أن هذه الآمال لم تكن، حسب ما أشار عدد من المزارعين المتضررين ل” تشرين”، إلا مجرد سراب، لأنه تم شطبهم من قائمة التعويضات، ما أخرجهم بجرة قلمٍ غير منصفة من “المولد بلا حمص”.
كيف لا وتعويضات الأضرار، التي وافقت عليها وزارة الزراعة، طالت “التفاح، والإجاص، واللوزيات”، واستثنت العنب، الأمر الذي دفع المزارعين، الذين تجاوز سقف الأضرار في بساتينهم المزروعة بالكرمة في قرى وبلدات “نمرة، ومردك، وشهبا” ٧٠%، إلى طرح العديد من التساؤلات المْحقة، في مقدمتها هل يْعقل أن الصقيع كان بمنزلة السم القاتل لبراعم التفاح والإجاص، وبلسما على براعم العنب، علما أن المحاصيل كلها عندما “غزاها” الصقيع كانت في حالة إزهار؟!
كما أن الأضرار، التي لحقت بمحصول العنب، سبق أن دونتها اللجان الزراعية التي قامت بالكشف الحسي على “كروم” الفلاحين، فلماذا لم تأخذ بها وزارة الزراعة، ولاسيما أنها صادرة عن البيت الزراعي المْكمل لعمل الوزارة؟!
وبهدف إنصافهم ومساواتهم مع مزارعي التفاح والإجاص يطالب الفلاحون بإعادة النظر بتعويضات أضرار العنب، لكونه حقا من حقوقهم الفلاحية، وليس من حق أحد حرمانهم من هذا الحق الشرعي.
مدير صندوق الجفاف والكوارث في محافظة السويداء المهندس جورج بديوي أوضح ل”تشرين” أن الصندوق أرسل قائمة بالمحاصيل المتضررة من موجة الصقيع الربيعية، التي ضربت المنطقة، إلى وزارة الزراعة للتعويض على المزارعين المتضررين، إالا أن الموافقة على صرف التعويضات جاءت لمزارعي التفاح والإجاص فقط، وتقدير صرف التعويضات يعود للوزارة.