تبحث عن التنوع بالشخصيات.. روبين عيسى: لا أحب التكرار
تشرين- ميسون شباني:
نشاط فني لافت تعيشه الفنانة روبين عيسى هذه الأيام، فقد أنهت منذ فترة العمليات الفنية لفيلمها السينمائي الاحترافي القصير الأول “فيلم طويل جداً،” وأنجزت عبره رؤية بصرية كتبتها بنفسها، وقامت بأداء شخصيتها الأساسية إلى جانب كل من:” جرجس جبارة وميلاد يوسف ودجانة عيسى “، إضافة إلى انتهائها من تصوير عشارية “وصايا الصبار” مع المخرج سمير حسين والذي تقف للمرة الأولى أمام كاميرته، حول هذا التنوع في الشخصيات وجديد ماتقوم به حالياً قالت روبين في تصريح لـ”تشرين”: تعدد الشخصيات عبر الأعمال الفنية يتيح للفنان الكشف عن مساحات جديدة لديه وتجريب أدوات مختلفة، إضافة إلى الكاركترات التي يتقمصها في كل عمل والتي تسمح للممثل الإشتغال بها، فمثلاً عبر عشارية “وصايا الصبار” عن نص الكاتب فادي حسين وقفت للمرة الأولى أمام كاميرا المخرج سمير حسين والذي يركز على التفاصيل ويعتني بها ،وأضافت: ميزة العمل أنه مأخوذ عن مسرحية “ماكبث” للكاتب العالمي وليم شكسبير، وأقدم شخصية ” ردينة” التي تتواجد ضمن عائلة أَميل للسوداوية، هذه العائلة تحمل كماً من التناقضات في تعاطيها مع أفرادها ومع المحيطين بها ،وهو مايجعلها ضحية ضمن هذه التركيبة لكونها طرفاً إيجابياً وتحمل داخلها طيبة ومحبة، هي شخص مؤثر بالحدث الأساسي للعمل بشكل ما ، وتحاول تجاوز مشكلاتها نتيجة مشاكل عائلتها مع المحيط ومعها ، وسأترك النهاية للمشاهد ليتابع ماسيحدث مع ردينة.
وبخصوص التقاطعات بين مسلسل “زقاق الجن” الذي يخرجه تامر اسحاق وبين مسلسل “العربجي” الذي تولى دفة إخراجه سيف الدين سبيعي تقول روبين :صحيح أن العملين بيئة شامية ولكن “العربجي” قصته مختلفة وتدور أحداثه في دمشق القديمة في حارة النشواتية ويروي حكاية حب جارفة يعيشها بطل القصة، وهو بعيد بتفاصيله عن مسلسل “زقاق الجن” من ناحية البناء الحكائي والسردي للشخصيات فالصراعات مختلفة، إضافة إلى أن البنية للنصين متباينة من جهة الطرح للحدوتة وعبر كل منهما أقدم شخصية مختلفة وبعيدة كل البعد عن الأخرى، وهناك اشتغالات على دواخل الشخصية لكل منهما وبالنهاية هذا الأمر متروك حكمه للجمهور فهو الحكم الفصل في المتابعة واكتشاف الشخصيات ومدى تشابهها وبعدها عن بعضها..
وبينت روبين إعجابها بشخصية “ماريا” التي أدتها في الفيلم السينمائي الاحترافي القصير “تركواز” من إخراج علي ابراهيم، وقالت: هي من الشخصيات التي لها شغفها وإيقاعاتها اللطيفة في الحياة والتي تنعكس بجمالية مفرطة عبر علاقة الحب التي تجمعها مع “ورد” وهو يخلق مساحة للأمل، وخطوات نحو تحقيق الحلم على أرض الواقع .