يبدو أن الطريقة التي أقدم عليها اتحاد كرة السلة في اتخاذ القرار بشأن مشاركة اللاعبين الأجانب في دورينا بشكل سري أثار سخط واستهجان، واستغراب العديد من الأندية، وكان الجلاء واحداً منها ، حيث أبدت الإدارة فور انتهاء المؤتمر موقفها الواضح من طريقة التصويت على هذه المسألة المهمة التي هي بحاجة ملحة – كما اعتبرتها العديد من الأندية – إلى دراسة معمقة قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة بهذا المستوى ..
ولعلّ النقطة الثانية التي لا تقل أهمية والمتعلقة بمشاركة اللاعب الأجنبي اختلفت حولها آراء الأندية، خاصة في طريقة تطبيقها، لسبب بسيط هو أن التطبيق يتطلب توافر مبالغ مالية كبيرة، في حين نجد أن قلة من الأندية هي التي تنعم بالاستثمارات وتدخل صناديقها الأموال ، خلافاً لمعظم الأندية التي ليس لديها هذه الميزة أو تلك ، فضلاً عن عدم وجود داعمين أو شركات تهتم بالرعاية .
لذلك كله وخلاصة ما فهمناه من خلال حواراتنا واتصالاتنا مع العديد من الكوادر، فقد أجمعت أن لا حاجة لأن تضع هذه الأندية نفسها وأعضاءها في متاهات تنتهي بكمٍّ كبير من الديون المالية التي هي أصلاً في غنى عنها، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها حالياً ..
ولكيلا تكون الأندية بعيدة عما يجري، فقد بادرت إدارة النادي الجلاء على سبيل المثال بالتصدي للقرار، حين اعتمدت على رديفها الشاب وبراعمها المميزة والتي حققت من خلالهم في المواسم الأخيرة النجاح المطلوب، وبالتأكيد لن تكون هذه الإدارة الأخيرة في اتخاذ مثل هذه الخطوة الجريئة، فهناك أندية مماثلة ستحذو من دون شك حذوها، لطالما كما قلنا إن مقومات نجاح هذه الخطوة غير متوفرة ..