27 بئراً زراعية خارج دائرة الاستثمار في السويداء
تشرين- طلال الكفيري:
مئات الأشجار المثمرة “كرمة، لوز، فستق حلبي، رمان” في قرى “الحقف، والخالدية، وأم الرمان، وبكا، وخازمة، وذبين، ورضيمة اللوا، والسالمية، وعنز…” بمحافظة السويداء أصبحت تتهاوى يباساً أمام أعين زارعيها، نتيجةً لعدم إروائها لتعطل الآبار الزراعية المغذية لها، والذي معظمها خارج الاستثمار منذ نحو أربع سنوات.
ما ألحق بالمزارعين خسائر فادحة، علماً أن الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد، ولاسيما لأبناء القرى الحدودية، وما زاد من خسائرهم هو تهالك شبكات الري بالتنقيط بعد أن غابت المياه عنها لسنوات أضف لتعرضها للعوامل الجوية ولاسيما لأشعة الشمس.
بدوره، أوضح مدير الموارد المائية في محافظة السويداء المهندس محمود ملي لـ«تشرين» أن الآبار الزراعية التي وضعتها المديرية بالاستثمار خلال السنوات الماضية تبلغ ٩٢ بئراً زراعية، شملت معظم قرى وبلدات المحافظة، إلّا أنه خرج منها سبع وعشرون بئراً من الاستثمار، من جراء تعطل المضخات الغاطسة، وسقوط التجهيزات في البئر، حيث كان الهدف من حفر الآبار الزراعية تثبيت المزارعين في قراهم، من خلال إقامة مشروعات زراعية على هذه الآبار متضمنة زراعة أشجار العنب والرمان والفستق الحلبي واللوز أي الأشجار المتحملة للجفاف، علماً أن الآبار المخطط حفرها هي ١١٠ آبار إلّا أن تعرض عدد من الآبار للتخريب من التنظيمات الإ*رها*بي*ة، دفع المديرية لإصلاح المتعطل من هذه الآبار، فهناك حالياً سبع آبار، تعمل المديرية على إعادة تأهيلها، على أن تتم متابعة تجهيز الآبار المتبقية خلال العام القادم.
وأضاف ملي: الآبار المستثمرة تروي نحو ١٥٠٠ هكتار من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة، بينما وصل عدد المزارعين المشتركين بشبكة على هذه الآبار إلى نحو ستة آلاف مزارع، لافتاً إلى أنه، وبهدف تأمين مياه الشرب لقرى المحافظة، تم ربط ٥٠ بئراً زراعية مع شبكات مؤسسة المياه، حيث أصبحت هذه الآبار رديفةً للآبار الارت