عزل الأسقف يمنع تكرار المأساة.. عمال مخابز السويداء الآلية يخشون تسرب مياه الأمطار داخل صالات الإنتاج

تشرين – طلال الكفيري 

مع اقتراب فصل الشتاء تزداد مخاوف العاملين في مخابز السويداء الآلية من تكرار مأساة تسرب مياه الأمطار من أسقف صالات إنتاج الخبز المتهالكة، الأمر الذي قد ينعكس سلباً على جودة الرغيف المنتج، ناهيك بما ستسببه لهم مياه الأمطار المتسربة من أضرار صحية نتيجة برودة الطقس، لذلك وقبل الوقوع في المحظور يأمل العاملون ضرورة عزل الأسقف منعاً لتكرار مأساة الأعوام الماضية.

بدوره، مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في السويداء علاء مهنا قال لـ”تشرين” : أمام العمر الزمني لمخابز السويداء الآلية التي يفوق عمرها خمسة وعشرين عاماً، بات فعلاً من الضروري ترميمها وإجراء صيانة لها، خاصة أسقفها غير المعزولة، ما يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار شتاءً إلى داخل صالات الإنتاج، مضيفاً : كما أصبحت مخابز السويداء ” شهبا، وصلخد، وعتيل، ومخبز السويداء الأول بحاجة ماسة لتحديث خطوط إنتاجها، ولاسيما الخط الثاني، وذلك للحصول على رغيف خبزٍ جيد ومطابق للمواصفات، إلّا أن ذلك العمل يحتاج سيولة مالية لعدم توافرها في الوقت الحالي للقيام بأعمال الصيانة المطلوبة.

وأضاف مهنا: وبهدف المحافظة على تسعيرة الخبز التموينية، ووصول الرغيف بحالة جيدة لمستهلكيه أصبح من الضروري رفد فرع المخابز بالمحافظة، بسيارات (بيك أب) لزوم إيصال الخبز للمعتمدين، وبالتالي إنهاء السجال القائم ما بين المعتمدين و المواطنين، بخصوص التسعيرة التي يتقاضاها معتمدو الخبز، التي تزيد على التسعيرة الرسمية بذريعة نقل المادة بسياراتهم الخاصة من المخبز إلى محالهم، إضافة لتأمين باصات لنقل عمال المخابز من قراهم إلى المخابز التي يعملون فيها، وخاصة بعد أن أرهقتهم أجور النقل المرتفعة، التي دفعت معظمهم لتقديم استقالته.

وقال مهنا: المسألة المهمة التي تخص عمال المخابز أيضاً هي رفع قيمة الوجبة الغذائية، وزيادة الحوافز الإنتاجية، نتيجة صعوبة عمل عمال المخابز الذين يعملون بكل الظروف، بغية تأمين الرغيف للمواطن،لافتاً إلى أن توزيع الخبز عن طريق البطاقة الإلكترونية وصل إلى 98 في المئة على ساحة المحافظة، وأن نسبة 2 في المئة لعدم التوزيع تعود لضعف الشبكة أو توقف مقاسم الاتصال ببعض الأيام، الأمر الذي يضطر معه الفرع إلى توزيع المادة من خارج البطاقة، لافتاً إلى أن طاقة الإنتاج اليومية لمخابز فرع المؤسسة في السويداء تصل إلى 100 طن دقيق تقريباً، والبالغ عددها 8 مخابز منها 5 تعمل بنظام الإشراف و3 مخابز بنظام الإدارة.