“التزامك أمانك”.. ندوة مرورية في جامعة حلب
تشرين – محمد النعسان:
بحضور أمناء وأعضاء قيادة فروع الحزب في حلب وجامعة حلب، ونائب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ونائب رئيس جامعة حلب وقائد شرطة المحافظة ورئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالجامعة والكادر التعليمي والتدريسي وعدد كبير من الطلاب من مختلف المنظمات والكليات ورجال الشرطة والمرور، ألقى العميد جهاد السعدي مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية ندوة مرورية مهمة بعنوان: “التزامك أمانك”، تحدث من خلالها عن أهمية الالتزام بقوانين السير وعدم تجاوزها لما تسببه من مخاطر على حياة الجميع.
كما تحدث السعدي عن ضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين ونشر التوعية المرورية للحفاظ على السلامة العامة والابتعاد عن المخاطر.
وفي تصريح خاص ل”تشرين” أكد السعدي أن هذه الندوة لها أهداف وأساليب ومعايير، وذلك من خلال نقاط مهمة وأساسية في هذا المضمار ، تبدأ من نظرة شاملة على الواقع المروري الحالي وتقييمه، كون مرفق المرور بخدماته الكبيرة يعتبر من الدعامات الأساسية لتطوير أي مجتمع وتقدمه وازدهاره، وهذا ما أقرته الأمم المتحدة عندما وضعت هذا المرفق من أحد أهم مقاييس تطور الأمم وجعلت له عيداً رسمياً هو عيد المرور العالمي عام ١٩٦٩ وتبنته الجامعة العربية عام ١٩٧٢.
وأضاف مدير الإدارة: أنه إذا علمنا أن حوادث المرور أحد الأسباب الأولى للموت في العالم، حيث يخسر العالم سنوياً أكثر من مليون شخص، و٥٠ مليون إصابة جسدية قد تنتهي بالإعاقة الدائمة، وحوالي ١،٨ تريليون دولار نتيجة الحوادث على الطرق بمختلف أنواعها.
وأضاف: وفي سورية التي يبلغ فيها طول شبكة الطرق المركزية ٨٨٠٠ كم والمحلية ١٥٠٠٠ كم، فتحتل حوادث الطرق سبباً متقدماً للأسف من أسباب الوفيات بعد أمراض القلب و الاختناقات التنفسية والرئوية والسرطان، حيث خسرنا ما يزيد على ٢٠٠٠ شخص وأكثر من ١٠٠٠٠ إصابة قبل عام ٢٠١١ ، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية والاجتماعية الهائلة بسبب سوء استخدام هذا المرفق وتطبيقه بالشكل المطلوب.
وعن قانون السير في سورية قال مدير الإدارة: يطبق في سورية قانون السير والمركبات رقم ٣١ لعام ٢٠٠٤ المعدل بالمرسوم التشريعي رقم ١١ لعام ٢٠٠٨، حيث درست اللجنة المكلفة حينها والمكونة من عدة دول، مجموعة من القوانين الدولية واعتمدت ما يناسب الوضع في بلادنا من حيث مستوى التقدم التكنولوجي وطبيعة البنية التحتية من جسور وطرقات وإنفاق، ويعتبر قانوناً متطوراً في الشرق الأوسط آنذاك، ولوحظ به التزاماً خاصة بما يتعلق بالسرعات الزائدة بسبب وجود الرادارات ونظام النقاط، ما جعلنا نلاحظ انخفاضاً في أعداد وفيات الحوادث على مستوى القطر.
وبالنسبة لتطوير المرفق المروري بعد سنوات من تطبيق القانون، أجاب السعدي أنه “تطبيق خجول” بسبب ما أرخته الحرب القاسية علينا من مفرزات .
ثم تحدث مدير إدارة المرور في الندوة، عن عناصر المنظومة المرورية وأهم أسباب الحوادث التي تحصل، ثم قدم عرضاً شاملاً لأعداد الحوادث المرورية في سورية وأمكنتها ، وأهم الإجراءات التي استخدمت من قبل الدولة للحد من تلك الحوادث ونتائجها على الأرض، وأكد على ضرورة الاهتمام بإعداد السائقين والتشدد في حصولهم على إجازات السوق ضمن الشروط المطلوبة، والتشدد في ضبط المخالفات ورفع المستوى المروري لدى المواطنين وتطوير البرامج النظرية والعملية في مدارس تعليم قيادة المركبات، كذلك إعادة التأهيل والتدريب لكافة عناصر المرور والقائمين عليه وتحديث البنية التحتية لأدوات السلامة المرورية من شاخصات وإشارات ضوئية وخطوط.
كذلك طالب السعدي بإعادة النظر في صياغة القانون، حيث مضى عليه أكثر من ١٣ عاماً وهذا ما يجري عليه اليوم من خلال لجنة تعديل قانون السير.
وفي نهاية الندوة أجاب العميد جهاد السعدي على أسئلة الحضور ومداخلاتهم واستفساراتهم والتي انصبت جميعها في هذا المحور .