عودة بطيئة للخدمات في مدينة الحجر الأسود
تشرين – ممدوح عوض:
أنهت مديرية التربية في محافظة ريف دمشق أعمال الترميم في مدرسة الحجر الأسود الثالثة المختلطة للتعليم الأساسي، وهي أول مدرسة يتم ترميمها ضمن الحجر الأسود منذ عودة بعض العائلات للمدينة بالتعاون بين وزارة التربية ومنظمة الإسعاف الأولي، وتضم المدرسة 12 شعبة صفية من طابقين وتتسع لنحو 400 تلميذ وتلميذة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف السادس.
وبيّن رئيس مجلس مدينة الحجر الأسود المهندس خالد خميس أن مديرية تربية ريف دمشق ستقوم تباعاً بترميم المدارس السبع المتبقية في الحجر الأسود والتي تعود ملكيتها إليها، تمهيداً لعودة جميع أهالي الحجر بعد تأمين الخدمات كلها. مشيراً إلى أن هناك مدرستين ابتدائيتين في طريق التأهيل قريباً عن طريق منظمة اليونيسيف، ولفت خميس إلى قرب عودة مستوصف الحجر الأسود إلى الخدمة خلال مطلع الشهر القادم بعد إعادة تأهيله بشكل كامل وتركيب مركز تحويل كهربائي ووصله بالشبكة الكهربائية، وتركيب 8 أعمدة كهربائية في الشوارع الرئيسة، بغية تغذية الأسر العائدة لمنازلها بالطاقة الكهربائية، منوهاً بأن ورشات الصرف الصحي سوف تبدأ عملها غداً في حي تشرين من استبدال الريكارات وتنظيف وتسليك بواري الصرف الصحي، وكذلك تنظيف وصيانة الحفرة الفنية المركزية(المصب) وإعادة تأهيلها في تجمع الحجر الأسود، مبيناً أن أول ثلاثة ميكروباصات سرفيس انطلقت للعمل على خط الحجر الأسود – كراج نهر عيشة الأسبوع الماضي.
ونوه خميس بأن الأسر العائدة لمدينة الحجر الأسود والبالغة 133 عائلة تعاني من عدم وجود مياه الشرب والاستعمالات الأخرى لعدم وجود شبكة مياه وآبار، وعدم إيفاء محافظة القنيطرة بوعودها الكثيرة من أجل تزويد التجمع بمياه الشرب من خلال صهاريج مؤسسة مياه القنيطرة، وتركيب خزانات كبيرة لمياه الشرب داخل الحجر الأسود لتزويد الأسر من مياه الشرب، ما يضطر الأهالي إلى شراء مياه الشرب من الصهاريج الخاصة، والتي لا يعرف مصدر هذه المياه في ظل انتشار الأمراض والأوبئة، بأسعار مرتفعة تصل إلى 2000 ليرة للبرميل الواحد، وعدم استطاعة العائلات الفقيرة العائدة إلى منازلها تحمل تكاليف شراء المياه، مناشدين محافظة القنيطرة وريف دمشق بتأمين مصدر مياه إسعافي للعائدين إلى مدينة الحجر الأسود من أبناء القنيطرة .