قطع الكهرباء عن محطة مياه عللوك بسبب عدم وفاء المحتل التركي بالتزاماته
تشرين – خليل اقطيني:
بعد تغذية محطة مياه عللوك بالتيار الكهربائي لعدة أيام، على أمل وفاء المحتل التركي بالوعود التي قطعها للأصدقاء الروس بإزالة التعديات عن المحطة وتجهيزاتها، والسماح بدخول ورشات مؤسسة المياه إليها وتفقدها وتشغيلها، تم اليوم قطع الكهرباء عن المحطه عللوك بالكامل.
وأوضح المدير العام لمؤسسة المياه المهندس محمود العكلة أن قطع الكهرباء عن محطة مياه عللوك تم بسبب عدم وفاء المحتل التركي ومرتزقته بالالتزامات المترتبة عليهم، الأمر الذي أدى إلى ضعف الوارد إلى محطة تجميع الحَمّة الكائنة بالقرب من مدينة الحسكة.
مبيناً في تصريح لتشرين أنه نتيجة لذلك كانت كمية المياه المتجمعة في خزانات محطة الحَمّة قليلة، الأمر الذي لا يسمح بضخها إلى سكان الحسكة، وذلك بعد ثلاثة أيام من الانتظار.
وأضاف العكلة إن الكمية التي يجب أن تتجمع في خزانات الحمة يجب أن لا تقل عن 60 ألف م3. وهو ما يسد حاجة السكان بشكل يومي. لكن عدم سماح المحتل التركي ومرتزقته لورشات مؤسسة المياه وكوادرها الفنية بالدخول إلى محطة مياه عللوك، وعدم إزالة التعديات على خط الكهرباء المغذي للمحطة وخط الجر منها إلى محطة تجميع الحمة أدى إلى ضعف الضخ من آبار محطة مياه عللوك إلى الحد الذي لا يكفي حاجة السكان المستهدفين في منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها والبالغ عددهم نحو مليون إنسان.
لافتاً إلى أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية تتعمد إزالة التراب عن خط جر المياه من محطة عللوك إلى محطة تجميع الحَمّة وخرق هذا الخط على امتداد المناطق الواقعة تحت سيطرتها وهدر المياه في الأرض من أجل عدم وصولها إلى سكان الحسكة وتل تمر وحرمانهم من مياه الشرب. وذلك في استخدام جائر وسافر لسياسة تعطيشهم. بالتوازي مع حرب “لقمة العيش” التي يشنها الاحتلال الأميركي من خلال سرقة خيرات الجزيرة السورية من نفط وقمح.
وأشار العكلة إلى أن شركة كهرباء الحسكة سبق أن أعادت التيار الكهربائي لمحطة عللوك. وبعد طول انتظار اضطرت إلى قطعه بسبب تعنت المحتل التركي ومرتزقته وانحطاطهم الأخلاقي والإنساني.