إنتاجية الثروة الحيوانية في السويداء تتراجع إلى النصف والسبب بورصة الأعلاف وسماسرتها!
تشرين – طلال الكفيري
لا تزال الأسعار المرتفعة للمادة العلفية تُشكل عائقاً غذائياً أمام الثروة الحيوانية ” أغنام وأبقار وماعز” التي يفوق تعدادها في محافظة السويداء سبعمئة ألف رأسٍ، وذلك نتيجة لعدم قدرة المربين على شراء الأعلاف لها، لكون من يتحكم في “بورصة” أسعارها هم تجار الأعلاف وسماسرتهم، ويرى الكثير من المربين أن أسعار المادة العلفية التي تُباع لهم من تجار القطاع الخاص غير خاضعة للرقابة على الإطلاق، ما حال دون شرائها، وما زاد الطين بلة هو ترافق غلاء الأعلاف مع انعدام المراعي، ولاسيما الخضراء أو الجافة، ما دفع عددا كبيرا من المربين في ظل الواقع المأساوي العاصف بمواشيهم التي باتت تتهاوى مرضاً وهزالاً أمام أعينهم، إلى بيع قسمٍ منها بسعر ” البلاش”، لعدم قدرتهم على المتابعة ب”كار التربية” الذي أصبح يُشكل عبئاً ثقيلاً عليهم.
بدوره رئيس دائرة الثروة الحيوانية بمديرية زراعة السويداء الدكتور كميل مرشد قال ل” تشرين”: لوحظ خلال جولات الدائرة الميدانية على الثروة الحيوانية، أن معظمها يعاني سوءٍا بالتغذية، من جراء غلاء المادة العلفية وعجز الكثير من المربين عن شرائها، ما انعكس سلباً على انتاجيتها من الحليب التي تراجعت أكثر من خمسين بالمئة، إضافة إلى تراجع بنسب إخصابها لأكثر من خمسين بالمئة، وذلك لكونها باتت تعاني ضعفا وهزالا.
وأضاف: لتحصينها ضد الأمراض قامت الدائرة بحملة تحصين وقائية، حيث طالت منذ بداية العام وحتى تاريخه نحو / 28414/ رأسا من الأبقار وكذلك تحصين
/369730/ رأسا من الأغنام والماعز.