البيان الختامي لمؤتمر عودة اللاجئين: الدولة السورية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين الذين غادروا قسراً

بشرى سمير- هبا علي أحمد:

أكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية-الروسية في بيان مشترك في ختام أعمال الاجتماع الخامس لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في قصر المؤتمرات بدمشق، أنّ الدولة السورية تواصل تطوير القطاعات الصناعية والزراعية والاقتصادية والإجراءات التي اتخذتها لاستعادة الحياة الطبيعية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين الذين غادروا البلاد قسراً.
وأشار البيان إلى أن الجهود المنسقة للمتخصصين السوريين والروس أنجزت مجموعة كبيرة من المهام لتفعيل عملية عودة المهجرين واللاجئين السوريين وتزويدهم بالمساعدات الإنسانية والرعاية الطبية، وإلى أن ممارسات الدول الغربية التي تهدف إلى الضغط الاقتصادي على الدولة السورية وتنتهك سيادة ووحدة أراضيها تعيق عودة المهجرين واللاجئين وتتسبب بمعاناة ملايين السوريين.
ولفت البيان إلى أن تحسين الحالة الأمنية يؤدي إلى إيجاد الفرص الجديدة لعودة اللاجئين وتواصل الحكومة السورية العمل بنشاط لتسهيل عودتهم ويتم تقديم الرعاية الطبية والغذائية لجميع العائدين للانتقال إلى أماكن الإقامة الدائمة.
 وأدان البيان الوجود غير القانوني للوحدات العسكرية الأجنبية غير المشروعة على أراضي الدولة السورية ذات السيادة وقيام الدولة المحتلة بسرقة الموارد الطبيعية للشعب السوري، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يخلقون الذرائع لتجنب التفاعل مع الدولة السورية بشأن القضايا الإنسانية، إضافةً إلى أن استمرار تعزيز آلية عبر الحدود لتقديم المساعدة الإنسانية لتزال مشكلة خطيرة، إن تمديده الذي لا نهاية له يسمح برعاية المجموعات الإرهابية في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية على حساب أموال المجتمع الدولي ولا تسهم هذه المساهدة المزعومة إلا في إطالة أمد الأزمة في سورية وتضر باستعادة الحياة العادية في البلاد، لأنها لا تلبي احتياجات جميع السوريين وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم«2624».
وأشار البيان إلى توقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات الرئيسية للتعاون السوري- الروسي، كما يتم إعداد عدد من الاتفاقيات وتجهيزها للتوقيع عليها من الشركاء في البلدين.
وأكد الجانب السوري تقديره لموقف القيادة الروسية بشأن دعم الدولة السورية ولتطوير العلاقات السورية- الروسية، كما أكد الجانب الروسي أن الاتحاد الروسي سيواصل تقديم المساعدة الشاملة في إعادة إعمار الجمهورية العربية السورية.