برد الشتاء على الأبواب والألبسة الشتوية تحلق بأسعارها..! “حماية المستهلك” تكتفي بمعالجة الشكوى
تشرين – رجاء عبيد
تشهد أسواق الملابس بالعموم ارتفاعاً غير مسبوق بالأسعار، ولاسيما مع بدء طرح الموسم الخريفي والشتوي، مسوغات التجار لهذا الارتفاع عديدة وعلى رأسها ارتفاع تكاليف الإنتاج.
«تشرين» كانت لها جولة في سوق للملابس في جديدة عرطوز البلد، و تبين أن أسعار الألبسة سجلت ارتفاعاً بنسبة تقارب الـ 40% مقارنة مع أسعار العام الماضي، إذ يتراوح سعر الجاكيت الشتوي الرجالي والنسائي ذي الماركة العادية ما بين 50 – 100 ألف ليرة، والكنزة الرجالية العادية تبدأ بـ 40 ألف ليرة، في حين تبدأ أسعار الأحذية الرجالي من 45 ألف ليرة، ولعلّ ما صدمنا بالأمر أكثر هو لوحات الأسعار المعلقة على الملابس الشتوية للأطفال، فسعر أي قطعة من الألبسة تفوق الخيال، إذ تتراوح أسعار الكنزة الولادية ذات الصناعة العادية ما بين 30 – 50 ألف ليرة، وسعر البنطال الولادي يتراوح ما بين 40 – 60 ألف ليرة.
عدد من أصحاب المحلات الذين التقيناهم أكدوا أن هناك ركوداً كبيراً في أسواق الألبسة وأن سبب الركود هو ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين وخاصة أصحاب الدخل المحدود، وعدّوا أن الأسعار المطروحة للموسم الشتوي الحالي خيالية قياساً بمستويات الدخول الشهرية، وتفوق قدرة المواطن على الشراء، في حين أكد لنا عدد من المواطنين الذين التقيناهم أنهم، وأمام ارتفاع أسعار الملابس، أصبحوا مضطرين لجمع ملابس أولادهم القديمة لإعادة تدوير بعضها وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
بدوره، أوضح رئيس دائرة الأسعار في مديرية حماية المستهلك في محافظة ريف دمشق اسماعيل المصري لـ(تشرين) أن منتجي الملابس يقدمون ببيانات تكلفة تسجل لدى المديرية أصولاً، وعند ورود أي شكوى حول ارتفاع سعر القطعة أو عينة سعرية يتم العمل على دراستها من قبل لجنة مشتركة ما بين “التجارة الداخلية” و غرفة الصناعة المنتجة.