جرائم ميليشيا “ق*س*د” بحق أطفال الحسكة اختطاف وتجنيد في صفوفها…و”جوان شوركر” ذراعها لتنفيذ المهمات القذرة
تشرين – خاص:
أثار قيام إحدى المنظمات الإرهابية التابعة لميليشيا “ق*س*د” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي بخطف طفلة أخرى من أحد أحياء مدينة الحسكة من أجل تجنيدها في صفوف الميليشيا، غضباً عارماً لدى سكان المدينة، معتبرين هذا الفعل جريمة جديدة تضاف إلى الجرائم الكثيرة التي ترتكبها هذه الميليشيا وأذرعها بحق السكان المدنيين على امتداد الجزيرة السورية، ولاسيما الأطفال الأبرياء.
وذكرت مصادر أهلية عن سكان حي تل حجر شمال مدينة الحسكة أن عناصر من ما يسمى منظمة “الشبيبة الثورية” التابعة ل “ق*س*د” والمعروفة باسم “جوان شوركر” اختطفوا الطفلة “نوجان محمد خير” من سكان الحي.
وأوضحت المصادر أن الطفلة المختطفة تبلغ من العمر 16 عاماً، وقد تم اختطافها بهدف تجنيدها في صفوف الميليشيا.
وكانت المنظمة نفسها اختطفت قبل أيام الطفل محمد أزاد حسن في الحسكة.
وقال ذوو الطفل محمد أنهم وجهوا العديد من النداءات والطلبات إلى ما يسمى “الشبية الثورية” ومشغلتها الأم “ق*س*د” من أجل إطلاق سراح ابنهم. لكن نداءاتهم قوبلت بالرفض.
مبينين لـ” تشربن” أن ابنهم لا يتجاوز الرابعة عشرة من العمر، وكان موجوداً مع رفاق له في حي المفتي شمال مدينة الحسكة. بعد أن انقطع الاتصال به منذ عدة أسابيع، ليتبين لاحقاً بعد رحلة طويلة ومضنية من البحث والسؤال أن ما يسمى “الشبيبة الثورية” قامت باختطافه من أحد شوارع الحي ونقلته إلى جهة مجهولة.
وفي تأكيد على سن الطفل المختطف من قبل هذه الميليشيات، أبرزت العائلة صفحة ولدها محمد في دفتر العائلة والتي تثبت أن عمره لم يتجاوز 14 عاماً.
كما اختطفت هذه الميليشيا طفلاً قاصراً آخر من مدينة القامشلي شمال الحسكة، يدعى رودي فيصل أحمد، بغية تجنيده في صفوف الميليشيا.
كما أشرف المدعو “هغال شيرزاد” القيادي في “ق*س*د” بشكل مباشر على اختطاف الطفل ريدور عزيز شاهين الذي ينحدر من مدينة عين العرب لتضاف هذه الجريمة إلى سجلات جرائم “ق*س*د” الإرهابية، وتم إخضاع الطفل لدورة “كادرو” في معسكر في مدينة الطبقة.
وعلمت “تشرين” من مصادر مطلعة أن ما يسمى “الشبيبة الثورية – جوان شوركر” دأبت على خطف الأطفال بشكل متواصل من مناطق سيطرة “ق*س*د” في الجزيرة السورية، لتقوم الميليشيا بتجميعهم في معسكرات داخلية، أبرزها معسكر جزيرة عايد في مدينة الطبقة غرب الرقة، الذي تطلق عليه ميليشيا “ق*س*د” اسم “معسكر الأمة الديمقراطية”، ثم تنقلهم من تلك المعسكرات الداخلية على دفعات إلى معسكر السد في مدينة منبج شرقي حلب، من أجل عدم إثارة الشكوك.
مصادر في المنطقة طلبت عدم ذكر أسمائها أكدت لـ”تشرين” أن “ق*س*د” بعد أن تمنح الأطفال المختطفين أسماء وبيانات شخصية مزورة تحسباً لعمليات تفتيش دولية تخص تجنيد الأطفال، تقوم بإخضاع هؤلاء الأطفال لدورات مغلقة مدة كل منها 9 أشهر تتضمن دروساً عسكرية وثقافية وسياسية، بهدف إعدادهم فكرياً، وتهيئتهم للتجنيد لديها والقتال في صفوفها.
وأضافت المصادر أن الميليشيا تجبر الأطفال المختطفين على التوقيع على وثيقة ما يسمى “عهد النضال” حتى تحقيق النصر والاستقلال لما يسمّى “كردستان الكبرى”.
مشيرة إلى أن معسكر جزيرة عايد شهد قبل أيام تجمعاً لعشرات الأهالي لمعرفة مصير أطفالهم، بعد انتشار أنباء عن وجودهم في المعسكر. لكن “ق*س*د” ردت على الأهالي بالنفي، وقامت بفض التجمع بقوة السلاح.
وأكدت المصادر أن كل طفل يرفض التجنيد في صفوف “ق*س*د” يتعرض للقتل أو التشويه أو الاعتداء أو أي شكل آخر من أشكال الاستغلال، ضاربة هذه الميليشا بعرض الحائط الشروط التي نص عليها القانون الدولي الإنساني الذي ضمن حق حماية الأطفال في الحروب.
وبهذه الافعال تقوم ميليشيا “ق*س*د” من خلال خطفها الأطفال وتجنيدهم في صفوفها التنظيمات الإ*رها*بية بتقليد ما كانت تفعله ال*ناز*ية والإ*رها*بية التي دأبت على مشاركة الأطفال في الحروب والفظائع والإبادات الجماعية، بدءاً من ما سمي “شباب هتلر” في الحرب العالمية الثانية، إلى ميادين القتل في كمبوديا، وانتهاء بالإبادة الجماعية في رواندا، وذلك على الرغم من أن القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل وحقوق الإنسان يعتبرون تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحروب جريمة من جرائم الحرب ونوعاً من الإبادة الجماعية.
ولفتت المصادر إلى أن خطف الأطفال ما هو إلا إحدى المهمات القذرة التي دأبت ما تسمى “الشبيبة الثورية” على تنفيذها لصالح “ق*س*د” باعتبارها إحدى المنظمات التابعة لها، قائلة إن هذه المهمات القذرة تشمل تفجير وإحراق سيارات أو محلات أو محاصيل أو منازل أو نهب وسرقة ممتلكات وأموال كل من يعارض سياساتها وأعمالها العدائية بحق الشعب والوطن.
وأوضحت المصادر أن أعضاء ما يسمى “الشبية الثورية – جوان شورشكر” سبق أن أحرقوا سيــارة مواطن فـي بلدة خــزنة، شرق القامشلي بنحو 20 كم. وذلك لأن والده عبّر بشكل علني عن معارضته لأفعال وسياسات “ق*س*د”.
وسبق إحراق السيارة، كتابة شعارات تهديد وتخوين على جدران محلات في سوق البلدة، واتهم المجلس المحلي للقرية في بيان أصدرته منظمة ما يسمى “الشبيبة الثورية — جوان شورشكر” التابعة لـ “ق*س*د” بكتابة تلك الشعارات.
وأحرقت المنظمة نفسها سيارة المحامي ريزان الملا من أمام منزله في بلدة الدرباسية شمال الحسكة.
ورغم أن الأشخاص الذين أشعلوا النار بالسيارة كانوا ملثمين وكان وقت الجريمة فجراً، فقد أكد المحامي أنه تعرف وجيرانه على هويتهم وهوية الجهة التي يتبعون لها من الأدلة التي تركوها بشكل متعمد في مكان الجريمة وهي منظمة ما يسمى “الشبيبة الثورية” أو “جوان شوركر” كما تطلق عليها “ق*س*د”.