للمرة الرابعة خلال العام …”إطفاء” درعا تخمد حريقاً بمنطقة الأشعري
تشرين – وليد الزعبي:
تكتسي منطقة الأشعري على سفح وادي اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا بغطاء نباتي كثيف تعززه التغذية من المصادر المائية الغزيرة الموجودة بالموقع.
جملة العوامل الطبيعية الجميلة من غطاء أخضر ومياه عذبة جعلت من الموقع مقصد تنزه شعبي للعديد من العائلات التي تسكن في البلدات القريبة، لكن المشكلة في أن هذا الموقع يشهد بين الحين والٱخر اشتعال حرائق تنجم عن عدم انتباه الزائرين لضرورة إطفاء الفحم بعد الانتهاء من استعماله، حيث يتسبب باشتعال الأعشاب والقصب، والخطورة لا تقتصر على تهديد الغطاء النباتي فقط بل تكمن أيضاً باحتمال إلحاق الضرر بمضخات مياه الشرب ضمن مشروع الأشعري بمراحله المتعددة، والذي يعد من أهم مصادر مياه الشرب للعديد من التجمعات السكانية على مستوى المحافظة.
كان آخر تلك الحرائق، الحريق الذي نشب خلال الليل الفائت، حيث بيّن العقيد محمد المحاميد قائد فوج إطفاء درعا أن زمر الفوج تدخلت بإخماد حريق اشتعل بالموقع المشار إليه وتمكنت باستخدام ٣ آليات (اثنتان من سيارات الإطفاء مع صهريج من مديرية الزراعة لتزويدها بالمياه) من السيطرة على الحريق بوقت استغرق حوالي الساعة ونصف الساعة ما منع وصول الحريق إلى مضخات مياه الشرب في مشروع الأشعري واقتصار الأضرار على الماديات ولا سيما احتراق عدد من الأشجار الحراجية والقصب والأعشاب.
وذكر قائد الفوج ل” تشرين” أن هذا الحريق يعد الرابع من نوعه خلال العام الجاري في المكان نفسه وللأسباب نفسها، معبّراً عن أمله في تعاون الأهالي وتنبههم إلى ضرورة التأكد من إطفاء الحطب والفحم المستخدم أثناء التنزه في الموقع لمنع اشتعال الحرائق والإضرار بموجوداته من بساط أخضر ومضخات مياه للشرب.