الخوف من المسؤولية ما زال يحول دون إنقاذ المصابين بحوادث السير.. هل أجدت التعاميم؟؟
تشرين- دينا عبد:
تعدّ حوادث السير من أكثر الحوادث التي تودي بحياة المواطن ما لم يتدخل أحد وبشكل عاجل لإنقاذهم؛ ولكن في أغلب الحالات يحول دافع الخوف من المسؤولية القانونية، دون ذلك، فيكون دور الموجودين في مكان الحادث في أغلب الأحيان متفرجين، لحين وصول الكوادر الطبية إلى مكان وقوع الحادث.
فكيف يتم حماية المسعف الذي يسعى إلى إنقاذ وإسعاف من يتعرض للحوادث المرورية؟
النقيب أحمد عجيب من(فرع مرور دمشق) بيّن في تصريح خاص لـ”تشرين” أنه بهدف تشجيع روح المبادرة الخيّرة لدى الإخوة السائقين، وتجسيداً لتنمية حسِّهم الوطني والأخلاقي، لدى اندفاعهم لإسعاف المصابين في الحوادث المرورية، التي تسفر عن إصابة أشخاص يتم إسعافهم إلى المشافي، وتأكيداً على التعميم رقم ١١١/ص تاريخ ٢٠١٠/١/١٤ يطلب عدم توقيف الشخص المسعف، والاكتفاء بأخذ تصريح خطي منه خلال فترة وجيزة، ما لم يعترف أنه هو الذي سبب الحادث، حيث تتخذ بحقه عندئذ الإجراءات القانونية اللازمة، وربط التصريح مع الضبط المنظم بالحادث وإرساله إلى القضاء.
مع إرسال بطاقة باسم وزارة الداخلية إلى المواطن المسعف لشكره على عمله النبيل، الذي أسهم في إنقاذ حياة المصاب؛ كما يجب تكريم المسعفين في المناسبات المرورية التي تقيمها وزارة الداخلية.
وعن كيفية رفع وعي المواطنين قال النقيب عجيب: من الضروري إقامة ندوات وأنشطة إعلامية بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافة لعقد عدة ندوات قمنا بها بالتواصل مع أبنائنا الطلبة تم خلالها الحديث عن السلامة المرورية بما يخص الأطفال بشكل خاص.
إضافة لذلك فقد صدر التعميم رقم ١١١٦/ص تاريخ ٢٠١٧ /٩/١٨ والتعميم رقم ٤٨١ تاريخ ٢٠١٨/١١/١٢ يؤكدان على عدم توقيف الأشخاص المسعفين، والاكتفاء بأخذ التصاريح وفق نموذج معتمد، تذكر فيها بيانات الشخص المسعف.
وفي نهاية حديثه أكد النقيب عجيب: يطلب من الإخوة المواطنين عدم التستر على السائق الصادم، وعدّه مسعفاً لأنه في بعض الأحيان وبدافع العاطفة أو الدوافع المادية يقوم المصاب بالتستر على السائق الصادم ؛ ومن خلال الضبط العدلي يفيد بأن السائق هو من قام بإسعافه، وليس صدمه، وبهذا الأمر يكون المصاب قد فقد حقه بالإدعاء وتحصيل حقوقه فيما إذا تفاقمت إصابته(لا قدر الله).
وقد وردت العديد من شكاوى الإخوة المواطنين بما يتعلق بهذا الأمر؛ ففي كثير من الأحيان، وبعد عدّ السائق الصادم مسعفاً من قبل المصاب يقوم السائق الصادم بالتنصل من مسؤوليته تجاه المصاب، فيفقد حقوقه التي ينبغي أن يحصل عليها.