افتتاح باهر لدورة ألعاب جريح الوطن البارالمبية الثانية
تشرين – حاتم شحادة:
أقيم مساء اليوم في صالة الجلاء بدمشق حفل افتتاح منافسات دورة ألعاب جريح الوطن البارالمبية الثانية، التي يقيمها مشروع جريح الوطن بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام، ضمن مدينتي تشرين والفيحاء الرياضيتين بدمشق، خلال الفترة الممتدة من 11 حتى 13 تشرين الأول الجاري.
وتضمن حفل الافتتاح فقرات فنية متنوعة أبهرت الجمهور الحاضر في صالة الجلاء بدمشق وعكست الإرادة الصلبة لدى هؤلاء الجرحى لتحويل العجز إلى قوة، كما قام أحد الرياضيين الجرحى بإلقاء خطاب القسم للبطولة والذي تعهد فيه الرياضيون بالمنافسة النزيهة والابتعاد عن المنشطات.
وتشهد الدورة مشاركة 123 جريحاً (من مختلف شرائح الإصابة) إلى جانب جرحى حرب من دولة العراق، و9 رياضيين سوريين من أبطال الرياضات الخاصة، يتنافسون فيما بينهم في ألعاب السباحة، القوة البدنية، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، تنس الطاولة، وكرة السلة.
وجاء اختيار اللاعبين المشاركين في هذه البطولة بناء على نتائج التقييمات الرياضية التي أجريت في مختلف المحافظات الشهر الماضي، وتم خلالها انتقاء الجرحى المؤهلين للمشاركة وفق معايير وأرقام وأزمنة وضعها اتحاد الرياضات الخاصة.
ويشكّل دعم مشروع جريح الوطن للأنشطة الرياضة فرصة حقيقية لتعزيز مشاركة الجرحى في المجتمع، وتعزيز قدراتهم الجسدية والحسية والحركية، وتمكينهم من استثمار الفرص الرياضية في الحياة العملية والمهنية، وتثبيت حضورهم الرياضي الفاعل في البطولات والمنافسات المحلية والدولية.
وفي تصريح لـ”تشرين” أشار الجريح عامر سمور والذي يشارك ضمن صفوف منتخبنا للريشة الطائرة إلى التحضيرات الكبيرة التي بُذلت من قبل لاعبي المنتخب للمشاركة القوية في هذه التظاهرة الرياضية.
وأضاف: إن قراره الانخراط في الألعاب البارالمبية كان بهدف التشاركية والاندماج مع الجرحى والاحتكاك مع الرياضيين لافتاً إلى أن هذا الأمر انعكس بشكل ايجابي على حياته الشخصية وعبّر عن طموحه بالوصول للعالمية من خلال الألعاب البارالمبية.
بدوره قال الجريح محمد غسان الصالح الذي يشارك في منافسات كرة الطاولة إنه تمكن من تخطي الاختبارات التي أجريت في المحافظات للوصول إلى دورة الألعاب البارالمبية.
ولفت الصالح إلى أنه كان يمارس الرياضة قبل الإصابة ومازال حيث شارك في الدورة الأولى من خلال ثلاث ألعاب.
ووجه الصالح دعوة لكل جريح للانخراط في الألعاب البارالمبية على اعتبار أنها تساعد في تقوية الجسم وتدخل السعادة إلى نفوس الجرحى.
تصوير: طارق الحسنية